أعلن أكثر من 20 حزباً وحركة سياسية تأسيس تحالف "المؤتمرالمصري " برئاسة عمرو موسي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وذلك فى مؤتمر مساء امس الاثنين. وأكد موسي أن مصر الآن تمر بمرحلة انتقالية عصيبة تتطلب تكاتفاً وطنياً واصطفافاً بين القوى السياسية، يسعى لإعلاء المصالح الوطنية وإنكار الذات وإحداث توافق وطني يتجاوز الأشخاص والأحزاب؛ ليشمل كل أبناء الوطن ويحترم التنوع الثقافي، ويوظف كل الجهود نحو بناء مستقبل يشعر معه كل مواطن بالأمان. وأعلن موسى المبادئ الأساسية للتحالف، والتي تتمثل في الالتزام الصارم بالديمقراطية القائمة على المساواة التامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات بلا تفرقة بين الرجل والمرأة أو تمييز بسبب العقيدة أو النوع أو أي فروق اجتماعية أو اقتصادية. والعمل علي حماية مؤسسات الدولة الرئيسية لتصبح مستقلة عن كل التيارات السياسية أو محاولات توجيهها إلى خدمة فصيل أو تيار معين مع الحفاظ على مهنية وحيادية تلك المؤسسات القضاء والجيش والشرطة والأزهر الشريف ومؤسسات التعليم، وضمان أن يشمل الدستور القادم الحرية والكرامة والعدالة لجميع المواطنين، وتأكيد حقهم في اختيار ممثليهم من خلال انتخابات حرة تؤدي إلى قيام حكم مدني يحترم الدستور وسيادة القانون. كما يؤكد موسى أن التحالف يؤيد الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والتداول السلمي للسلطة شرط أساسي للموافقة على الدستور الجديد أو رفضه والدعوة لقيام الاقتصادي الوطني على أسس العمل التنموي وتحقيق العدالة على أسس من المنافسة الشريفة، ورفع عمولة الإنتاج وحماية حقوق المستهلك ونبذ كافة صور الاحتكار. وتفعيل طاقات ومشاركات القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية مع دور للدولة في الإدارة الرشيدة للاقتصاد، لتحقيق أهداف التنمية وفق آليات السوق وضمان عدالة توزيع الدخل بين المواطنين بقدر مساهمتهم في التنمية دون الإخلال بمسئوليات الدولة عن رعاية غير القادرين وتعميق العدالة الجتماعية وتحقيق الخدمات الأساسية للمواطنين، وتأكيد مسئولية الدولة عن تأمين الفرص المتكافئة لجميع المواطنين لاستثمار قدراتهم وطاقاتهم وتنمية مساهماتهم في كافة مجالات الحياة، وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في جميع القرارات التي تمس حياتهم ومستقبلهم على مختلف الأصعدة المحلية والقومية. بالإضافة إلى احترام حقوق الأجيال المختلفة من المواطنين في التعبير ومباشرة حقوقهم السياسية كاملة مع إتاحة الفرصة لتمكين الشباب والدعوة إلي التواصل بين الأجيال، واعتماد ثقافة الحوار الديمقراطي بين مختلف طوائف المجتمع لتكريس الحرية والعدالة وتكافؤ الفرص والتنمية والتقدم وتفعيل دورها فى المجتمع على قدم المساواة مع الرجل. ومعارضة كل صور التمييز التي تقلل من شأنها، وتحدّ من فرص مشاركتها في كافة المجالات على جميع المستويات والمناداة بالحرية والمساواة والعدالة لتنمية المجتمع والشعوب، ومناهضة التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول، والدعوة إلى السلام القائم على العدل وحركة كافة المنازعات والخلافات بين الدول بالطرق السلمية ونبذ العنف والقوة في التعامل بينهما، والإيمان بالبحث العلمي أساسًا لأي تنمية والمنهج العلمي في التفكير أساسا لإدارة شئون البلاد. وأشار موسى إلى أهمية اعتماد المخصصات اللازمة للتعليم والصحة شرطا أساسيا لتحقيق القدم والمشاركة في تشكيل تحالف الأمة المصرية على كافة القوى السياسية التي تؤمن بتلك المبادئ ورفض دعوات للفرقة بين القوى السياسية أو تشويه أي رمز من الرموز الوطنية التي لعبت دورا أساسيا قبل وأثناء وبعد ثورة يناير المجيدة. وأعلنت الأحزاب في نهاية الاجتماع الرجوع لمؤسساتهم لأستكمال كافة الإجراءات التنظيمية للحصول على موافقة تلك الأحزاب على الاندماج في "المؤتمر المصري" وإعلان الموافقات النهائية في مؤتمر صحفي يوم الأحد القادم ،وتشكيل مجلس رئاسي للمؤتمر يضم رؤساء كافة الأحزاب والكيانات المشاركة والمنظمة للمؤتمر، واختيار لجنة قانونية لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة لاستيفاء الشكل القانوني للمؤتمر المصري، وكذلك لجنة تنسيقية وتنظيمية للتواصل مع كل القوى والتحالفات المدنية واستكمال الهيكل التنظيمي للمؤتمر المصري. وأكد عمرو موسي أن التحالف يأتي من أجل بناء نظام سياسي جديد يعتمد على التعددية الحزبية، مشيراً إلي إمكانية دخول التحالف مع كيانات وتحالفات أخرى والتنسيق معها خلال الانتخابات القادمة، بالإضافة إلى التنسيق في القضايا والمواقف السياسية. وقال د. أيمن نور إن التوحد والاتحاد يضمن لنا مصر جديدة من الناحية السياسية والتعددية الحزبية، لافتًا إلي أن التحالف له موقف واضح من بقية التحالفات وهو التنسيق السياسي في إطار واحد إن لم يكن في علاقة اندماجية يكون في إطار يسمح بالتنسيق. وناشد نور كل من يري أنه يؤمن بمبادئ "المؤتمر المصري" أن ينضم إليه قائلاً "نحن نؤمن بتوحيد كل القوى التي تؤمن بمبادئنا ". وقال د. أسامة الغزالي حرب إن الهدف من التحالف هو بلورة السياسة المصرية وتداخل الأحزاب السياسية، وبالتالي فالتواجد والاندماج هو خطوة أساسية لبلورة النظام السياسي المصري، مشيراً إلي أن ثورة يناير قامت من أجل التعددية الحزبية؛ ولذلك يجب على الجميع رفض أن تكون في مصر سلطة أخري شمولية لحزب واحد يسيطر على مصر وأركانها.