أ ش أ: أعلن ممثلو 25 حزبا وحركة سياسية مصرية مساء اليوم الاثنين الاندماج فيما بينهم لتكوين كتلة حزبية جديدة باسم "حزب المؤتمر المصري" برئاسة عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية. وهذه الأحزاب أبرزها حزب المصريين الأحرار وحزب الجبهة الديمقراطية وحزب غد الثورة، حزب الأحرار، بالإضافة الى أحزاب :الجيل الديمقراطي، السلام الاجتماعى، الإصلاح والتنمية، مصر العربي الإشتراكي، التحرير المصرى ( صوفيون )، مصر الفتاة ، الاتحاد المصرى العربي، حزب المحافظين، حراس الثورة، المواطن المصرى، حزب الثورة، العربي للعدل والمساواة ، الاتحاد المصرى العربي، العدالة الاجتماعية ، حزب الطليعة العربية ، حزب الوعي، واتحاد شباب الثورة وحملة عمرو موسى الرئاسية، حزب الخضر، والمستقلون الجدد.
وقال عمرو موسى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد الليلة بأحد فنادق القاهرة عقب اجتماع لممثلي الأحزاب والحركات السياسية أن الاجتماع جاء بغرض مناقشة فكرة الاندماج وإجراءاته، وأن عددا من الأحزاب أبلغوا الاجتماع أن جمعياتهم العمومية وافقت على الاندماج ومن بينهم حزب الجبهة الديمقراطية وحزب غد الثورة برئاسة الدكتور أيمن نور، فيما قال آخرون انهم بصدد الموافقة على الاندماج لتشكيل تحالف الأمة المصرية من هذه الأحزاب والأخرى المهتمة بتشكيل هذه الجبهات السياسية.
واستأذن موسى في الانصراف عقب الإعلان عن الكيان الحزبي الجديد، لارتباطه بمقابلات من بينها مقابلة مع وزير الخارجية الفرنسي وعدد آخر من المسئولين الأوروبيين الذين يزورون مصر حاليا.
وقبيل مغادرته مقر الاجتماع ، تلا السيد عمرو موسى البيان التأسيسي الأول لحزب المؤتمر المصرى، والذى جاء فيه أن مصر تمر بمرحلة تتطلب التكاتف والاصطفاف وإنكار الذات وإحداث توافق وطني يشمل كل أبناء الوطن،وان الأحزاب والحركات السياسية التى اجتمعت اليوم توافقت على الاندماج فى كيان سياسي واحد باسم المؤتمر المصرى، تكون له شخصية اعتبارية مستقلة وأضاف ان هذا الكيان يستهدف تحقيق ودعم التحول الديمقراطي للسياسة المصرية من حكم الفرد الى حكم المؤسسات مما يتطلب وجود أحزاب قوية قادرة على إحداث توازن فى السياسة المصرية وتداول حقيقي للسلطة وإتاحة الخيار الوسطى الذى يعبر عن غالبية المصريين والحفاظ على الطابع المدني للدولة المصرية، وحماية نسيج الوطن من محاولات دفع السياسة في مصر الى ما وصفه بطريق التمييز الطائفي.
وأشار موسى الى أن مبادئ حزب المؤتمر المصرى تتبلور حول 10 نقاط من بينها الالتزام الصارم بالديمقراطية القائمة على المساواة التامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، وحماية مؤسسات الدولة الرئيسية لتكون مستقلة عن أى تيارات سياسية ووضعها فى خدمة كافة المواطنين بدون استثناء ومن بينها أجهزة القضاء والأزهر الشريف ومؤسسات التعليم والجيش والشرطة،ومؤسسات المجتمع المدني، وضمان ان يكفل الدستور الحرية والكرامة والعدالة لجميع المواطنين ويؤكد الفصل بين السلطات.
كما تضمنت مبادئ الكيان الحزبي الجديد التى أعلنها السيد عمرو موسى الدعوة لقيام الاقتصاد الوطنى على أسس العدالة الاجتماعية وحماية المستهلك،وتفعيل طاقات ومشاركات القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية ،وضمان عدالة توزيع الدخل بين المواطنين، وتأكيد مسئولية الدولة عن توفير الفرص المتكافئة لجميع المواطنين، واحترام حقوق الأجيال المختلفة في التعبير عن أنفسهم وإتاحة الفرصة أمام الشباب والتواصل بين الأجيال واعتماد ثقافة الحوار الديمقراطي، وإدراك قيمة المرأة كشريك كامل فى المجتمع ومعارضة كل صور التمييز ضدها.
وأشار موسى الى ان المبادئ تتضمن أيضا المناداة بالحرية والعدالة والتنمية لكل الشعوب، ومناهضة التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول،والدعوة للسلام القائم على العدل ونبذ العنف والدعوة لحل أى خلافات أو منازعات بين الدول بالطرق السلمية، والإيمان بالبحث العلمي كأساس لإدارة شئون البلاد.
كما أشار موسى الى ان البند العاشر من مبادئ حزب المؤتمر المصرى ينص على المشاركة في تشكيل تحالف الأمة المصرية مع كافة القوى السياسية التى تؤمن بتلك المبادئ ورفض دعوات الفرقة أو تشويه أى رمز من الرموز الوطنية التى لعبت دورا أساسيا قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أن ممثلي الأحزاب والحركات السياسية اتفقوا خلال اجتماعهم اليوم على الرجوع لمؤسساتهم لاستكمال كافة الإجراءات التنظيمية للحصول على موافقة تلك الأحزاب على الاندماج واختيار السيد عمرو موسى لقيادته وتشكيل مجلس رئاسي يضم رؤساء كافة الأحزاب والكيانات المشاركة وتعيين متحدث رسمي باسم المؤتمر.
وأوضح بأن ممثلي الأحزاب والحركات السياسية اتفقوا على تشكيل لجنة قانونية لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة لاستيفاء الشكل القانوني للمؤتمر المصرى وكذلك لجنة تنسيقي وتنظيمية للتواصل مع كل القوى والتحالفات المدنية واستكمال الهيكل التنظيمي للمؤتمر المصرى.
مواد متعلقة: 1. الأنبا موسى ل« محيط»: نرفُض « الفيلم المُسيء للرسول» وبأم عيني شاهدت «البابا شنودة» يُعنِّف أحدهم 2. «موسى»: الاعتداء على السفارات لا يمت للإسلام بصلة 3. موسى: «الدستور» يقر على دور الدبلوماسية في حماية الأمن القومي