أكد " بيت العائلة المصرية" علي انه يراقب بكل اهتمامٍ ما يدور من أحداثٍ في هذه الأيام، وخصوصًا ما فجَّره الحادث الإجرامي الذي وقع في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الفيلم المسيء للإسلام وللرسول – صلى الله عليه وسلم - والذي أطلق شرارة غضب المسلمين وكل العقلاء في العالم كله، وأغضب الكنائس المصرية والمسيحيين المصريين مثل إخوانهم المسلمين، وفجَّر ردود فعل تتجاوز أحيانًا حدود العقل وضبط النفس، وإن كان لهم الحق في الغضب والرفض وإدانة الإهانة غير المقبولة علي الإطلاق. وطالب بيت العائلة كل الهيئات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية في مصر وفي الشرق والعالم كله، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية بضرورة رفع هذا الطلب إلى الأممالمتحدة، ومتابعة خطوات تنفيذه؛ حفظًا للسلام والأمن والروابط الأخوية والمحبة بين شعوب العالم.
وأكد الدكتور " محمود عزب " ،مستشار شيخ الأزهر للحوار، أن بيت العائلة المصرية برئاسة شيخ الأزهر يراقب كل ذلك ،لافتا إلي انه قد صدر بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر، والذي يري أنَّ مصدر هذه الإساءات المتكرِّرة ليس عقلاء الناس ولا العاديين منهم، وإنما هي جهات تقف وراءها مؤسسات الهيمنة الاستعمارية ومعها الصهيونية التي يجاهدها الإسلام لكسر هيمنتها.
وأوصت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في بيانها بضرورة أنْ يتَّسم رد الفعل بالحكمة، وأن يزيد ذلك من إيضاح حقائق الإسلام ومقدساته، كما أكَّدت الهيئة على أنَّ هذا العمل الشائن والمجرم ليس جديدًاً، وإنما هو قديم تحدث عنه القرآن الكريم فقال تعالي: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ} [الفرقان: 31]، وناشدت الهيئة مؤسسات العالم الإسلامي الدعوة إلى دراسة ظاهرة العداء والإساءة إلى الإسلام ورموزه ومقدساته؛ لتحديد مصادرها، والعوامل التي تغذيها وتحركها، واتخاذ السبل الصحيحة لوقفها ودحضها، ومقاومتها بالأساليب العلمية القويمة التي أوصى بها القرآن الكريم، وضرورة التواصل مع الجاليات والمراكز الإسلامية في الغرب؛ لإيصال هذه الحقائق إلى البلاد التي تصدر منها هذه الإساءات.
كما دعا شيخ الأزهر الشريف الجماهير الإسلامية إلى الحرص على ألا يتجاوز الغضب المشروع لله ولرسوله – صلى الله عليه وسلم - حدود الآداب الإسلامية؛ حتى لا تأخذ البريء بذنب المسيء، وحتى نحافظ على وحدتنا الوطنية؛ لكي نحقق – دون أنْ ندرى – مقاصد الأعداء من وراء هذه الإساءات الخبيثة.
جدير بالذكر أن بيت العائلة المصرية، وهو الهيئة الممثِّلة للمسلمين والمسيحيين في مصر، التي تجمع بين الأزهر الشريف والكنائس المصرية الكبرى، وفي مقدمتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. مواد متعلقة: 1. محافظ الجيزة خلال مقابلته وفدا قبطيا: بدء إجراءات إنشاء فرع لبيت العائلة خلال أيام 2. بيت العائلة بملوي: منتجي الفلم المسئ للإسلام مأجورين يريدوا زعزعة امن البلاد 3. بيت العائلة يكرر مطلب شيخ الأزهر بإصدار قانون أميركي يجرم انتهاك الأديان