أ ش أ: تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد، عددا من القضايا المهمة. ففي مقاله بصحيفة الشروق، أكد الكاتب فهمي هويدي، إن بعض المنابر الإعلامية انفلت عيارها، ولم تعد معنية إلا بالإثارة والتحريض والتهييج، وقال: "الذين ادعوا أن بن لادن في ميدان التحرير، لمجرد أن واحدا أو أكثر من مؤيديه رفعوا صورته، أعطوا انطباعا بأن الهرج السائد مجرد غضب لبن لادن وليس غيرة على الإسلام، وأن تنظيم القاعدة الذي لم نعرف له وجودا في مصر ظهر أخيرا في ميدان التحرير".
واضاف الكاتب: "بعض الذي أبرزته صحف أمس ما كان له أن ينشر إلا في سطر أو سطرين من باب العلم بالشيء، والبعض الآخر ما كان له أن ينشر أصلا ولو كان ذلك في إحدى صحف الحائط، ولكنها الخِفَّة وسوء التقدير والركض وراء الإثارة المجانية التي لا تتورع عن إثارة الفوضى وإشعال الحرائق سعيا وراء الرواج والانتشار".
وقال الكاتب: " كان لابد أن تضيع البوصلة في ظل ذلك الانفلات الإعلامي الأمر الذي يستدعى تفكيرا جادا ومسئولا من جانب المجلس الأعلى للصحافة على الأقل لبحث كيفية التزام تلك المنابر والقنوات بقيم وتقاليد دورها في الإعلام دون التورط في التحريض و إشهال الحرائق بين الحين والآخر.
وخلص الكاتب إلى القول: " إن من يتابع وسائل الإعلام عندنا يقع بدوره فريسة الحيرة والقلق لأنه لن يتلقي الرسائل الغلط في الأغلب فحسب، ولكنه سيفقد القدرة على الحكم السليم أو القراءة الصحيحة لما يجرى وبالتالي فإنه سيصبح ضحية لذلك العبث غير المسئول الذي أحذر من عواقبه".
وفي مقاله "هوامش حرة" بصحيفة الأهرام قال الكاتب فاروق جويدة: "إن الصراع الخفي بين التيارات الدينية في مصر يحمل مخاطر كثيرة"، مشيرا إلى أنه من أهم هذه المخاطر انه تحول من صراع في الأفكار والرؤى إلى صراع سياسي.
وأضاف الكاتب: "أصبح هدف كل تيار ليس الدعوة لله ولكن الوصول إلى الحكم، وإذا كنا الآن في مرحلة تجربة السلطة مع الإخوان المسلمين فلن يكون بعيدا إن نجد قريبا منافسة سياسية حادة بين الإخوان والسلفيين، وأيهما سيكون الأقوى وقد تشهد الانتخابات البرلمانية القادمة بداية هذا الصراع".
وأوضح الكاتب أن هناك معركة أخرى تجرى الآن تحت السطح وربما ظهرت شواهدها وهى ما يجرى في الخفاء بين الصوفية والسلفيين، وقال: "هناك خلافات جذرية بين الاثنين رغم أن كلاهما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا نبيه ورسوله ولكن السلفيون يرفضون الأضرحة بينما الصوفية يأنسون إليها خاصة أضرحة أولياء الله الصالحين وآل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وفي مقاله "قضايا وأفكار" بصحيفة الأخبار قال الكاتب محمد الهواري إن الفلاحين عادوا إلى الصدارة بعد إهمال مطالبهم لسنوات طويلة تعرضوا خلالها للاستغلال والظلم في بيع محاصيلهم بالخسارة والإمراض ومياه الشرب الملوثة وعدم توافر الكهرباء في بعض القرى والعزب واستغلال بنك التنمية الزراعي لحاجة الفلاحين وإدخالهم في دوامة تدوير القروض وعدم توفر مستلزمات الإنتاج خاصة الأسمدة وارتفاع أسعارها.
وأشار الكاتب إلى أن هذه المظالم زال بعضها في لقاء الرئيس محمد مرسي مع الفلاحين وقال: "فهو ليس رئيسا فقط بل هو احد أبناء الريف المصري الذي عاش معهم هذه المعاناة ويعلمها جيدا، لذا لم يكن غريبا إن يتدخل الرئيس لإلغاء المديونيات المتعثرة التي تقل عن 10 آلاف جنيه وأيضا إلغاء غرامات زراعة الأرز هذا العام ومضاعفتها في العام القادم في حالة تكرار المخالفة ورفع سعر توريد الأرز إلى ألفي جنيه للطن وسط توقعات بارتفاع إنتاج الأرز هذا الموسم إلى 8 ملايين طن وعدم تحميل المزارعين أي رسوم أو ضرائب جديدة.
وطالب الكاتب بحل المشاكل المستعصية في الريف المصري ولعل أبرزها عدم وجود صندوق للموازنة الزراعية لدعم المزارعين في حالة انخفاض الأسعار العالمية للمحاصيل وأيضا صندوق للتكافل الزراعي لمواجهة الكوارث الطبيعية وثورة الطبيعة وإتلاف المحاصيل وأيضا صندوق التأمين علي الماشية الذي أصبح ضرورة ملحة بعد الخسائر التي تعرض لها المزارعون من الحمى القلاعية ونفوق آلاف الرؤوس من الماشية بالإضافة إلى حل أزمة الأسمدة. مواد متعلقة: 1. هيكل يواصل كشف الأسرار: مبارك يعتبر الصحفيين "لَبَطْ " ومنع ضباطه من قراءة مقالاتي 2. خطاب مرسي ب"عدم الأنحياز" يتصدر مقالات كبار كتاب الصحف 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية