عاد الفلاحون الي الصدارة بعد اهمال مطالبهم لسنوات طويلة تعرضوا خلالها للاستغلال والظلم في بيع محاصيلهم بالخسارة والامراض ومياه الشرب الملوثة وعدم توافر الكهرباء في بعض القري والعزب واستغلال بنك التنمية الزراعي لحاجة الفلاحين وادخالهم في دوامة تدوير القروض وعدم توفر مستلزمات الانتاج خاصة الاسمدة وارتفاع اسعارها. هذه المظالم زال بعضها في لقاء الرئيس محمد مرسي مع الفلاحين فهو ليس رئيسا فقط بل هو احد ابناء الريف المصري الذي عاش معهم هذه المعاناة ويعلمها جيدا لذا لم يكن غريبا ان يتدخل الرئيس لالغاء المديونيات المتعثرة التي تقل عن 01 آلاف جنيه وايضا الغاء غرامات زراعة الارز هذا العام ومضاعفتها في العام القادم في حالة تكرار المخالفة ورفع سعر توريد الارز الي الفي جنيه للطن وسط توقعات بارتفاع انتاج الارز هذا الموسم الي 8 ملايين طن وعدم تحميل المزارعين اي رسوم او ضرائب جديدة. كل هذا جميل ورائع ولكن الاهم هو حل المشاكل المستعصية في الريف المصري ولعل ابرزها عدم وجود صندوق للموازنة الزراعية لدعم المزارعين في حالة انخفاض الاسعار العالمية للمحاصيل وايضا صندوق للتكافل الزراعي لمواجهة الكوارث الطبيعية وثورة الطبيعة واتلاف المحاصيل وايضا صندوق التأمين علي الماشية الذي اصبح ضرورة ملحة بعد الخسائر التي تعرض لها المزارعون من الحمي القلاعية ونفوق آلاف الرؤوس من الماشية وان تقوم الحكومة بحل ازمة الاسمدة، فالانتاج المحلي يسد جميع الاحتياجات لو تم توجيه جزء من انتاج المصانع الخاصة والاستثمارية للسوق المحلي وتغطية المزارعين بنظام التأمين الصحي. ان المزارع اذا وجد رعاية صحية واجتماعية وتعليمية سوف يزيد من مساهمته في الانتاج ويمكن للمزارعين ان يشاركوا في ذلك مع الدولة.. وكل التهنئة الي فلاحي مصر بمناسبة عيد الفلاح.