أ.ش.أ: استمر الهدوء في ميدان التحرير مساء اليوم السبت بعد ساعات من قيام قوات الأمن بإخلائه في الصباح، واختفى المتظاهرون والباعة إلا من تجمعات قليلة وقفت لتشاهد القيادات الأمنية وهي تنظم قوات كثيفة من الأمن المركزي والتي تجمعت قبالة مجمع التحرير للحفاظ على الهدوء بالميدان واستعدادا لزيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء له بعد قليل. وأبدى مواطنون والعديد من سائقى السيارات سعادتهم وشكرهم لقوات الأمن لمشاهدة ميدان التحرير وقد أصبح خاليا من الخيام والباعة بعد أشهر من تواجد بعضهم.
كانت عدة سيارات تابعة لقوات الأمن المركزي والشرطة قد تمركزت في شارعي طلعت حرب ومحمد محمود ومنها انطلقت مجموعات الأمن إلى داخل الميدان تحسبا لأي محاولات جديدة للتظاهر غير السلمي احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنتج بالولايات المتحدة.
وفي ميدان "سيمون بوليفار" الواقع على بعد خطوات من السفارة الأمريكية انسابت حركة المرور وسط هدوء شديد واختفاء تام للمتظاهرين إلا من بعض الصبية الذين حاولوا النظر عبر منافذ الجدار الحجري لقوات الأمن وهي تجلس خلفه في ارتياح بعد أيام من إرهاق المواجهات العصيبة.
وكانت السفارة قد شهدت مواجهات شديدة على مدار اليومين الماضيين بين المتظاهرين وقوات الأمن بسبب تحول المظاهرات السلمية إلى رشق بالطوب والحجارة ومحاولات لاقتحام السفارة، الأمر الذي أسفر عنه وقوع قتيل وعشرات المصابين.
وعند بداية شارع محمد محمود استمرت المناقشات المعتادة في هذا المكان بين عناصر تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وبعض المواطنين الذين أبدوا اعتراضهم على موقف الإخوان من الاحتجاجات التي بدأت سلمية، وعدم مشاركتهم فيها منذ بدايتها. مواد متعلقة: 1. تجميل ميدان «التحرير» وسط انتشار أمني كثيف 2. محافظ القاهرة يتفقد ميدان التحرير ومحيط السفارة الأمريكية 3. الصحة: اجمالي المصابين فى مليونية التحرير بلغ 57 مصابا