أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن رفضه لمحاولة اسرائيل الربط بين قضية اللاجئين الفلسطينيين ومسألة اليهود الذين قدموا من الدول العربية ل"إسرائيل". وجاء رفض عريقات تعقيبا على ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية حول قيام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعداد وثيقة تضع مطلب تعويض اليهود الذين قدموا ل"إسرائيل" من دول عربية وإسلامية كشرط لإنجاز أية تسوية مستقبلية وتحقيق التسوية. وكانت الصحيفة الإسرائيلية قد ذكرت أن الوثيقة تربط حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بتعويض من وصفتهم باللاجئين اليهود من الدول العربية والإسلامية باعتبار ذلك أمر أساسي في أي اتفاق للتسوية مع أي طرف عربي. وأكد عريقات في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الجمعة أن هذه الوثيقة "جزء من الألاعيب الإسرائيلية ومحاولة للربط بين قضيتين مختلفتين لا إمكانية للربط بينهما". وأضاف أن قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين اقتلعوا من أراضيهم قد نصت القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة على انصافهم وحقهم في العودة والتعويض مبينا أن "إسرائيل تحاول أن تضرب القيمة القانونية للاجئين من خلال هذه المعادلة". وتابع: أننا لسنا ضد أي يهودي يريد العودة لبلده الأصلي في المغرب والعراق وليبيا ومصر وغيرها، وباعتقادي لا ترفض أي دولة عربية حق أي يهودي في العودة لأن يكون مواطنا مغربيا يهوديا أو مصريا يهوديا وهذه هي الحقيقة". واستطرد قائلا "لم أسمع أن هناك دولة عربية ترفض مواطنيها من الأديان المختلفة، وأنا أعلم أن الحكومة المغربية رحبت بذلك وأن الملك المغربي محمد الخامس أثناء الحرب العالمية الثانية وفر الحماية الكاملة لليهود". وبحسب "هآرتس"، فإن الوثيقة التي أعدها مكتب نتنياهو تزعم أن العشرات من اليهود تركوا الكثير من المقتنيات في دول عربية واسلامية وتم إجبارهم على الهجرة عنوة وتحت ضغوط كبيرة. كما قالت الصحيفة إنه يجب أن يلتزم بهذه الوثيقة أي رئيس وزراء سيحكم "إسرائيل" في المستقبل. مواد متعلقة: 1. عريقات: تصريحات نتنياهو جزء من مخطط تدمير خيار الدولتين 2. عريقات يدعو واشنطن لرفع الحظر عن مساعدات للسلطة الفلسطينية 3. عريقات : شكوى فلسطينية لليونسكو ضد عمليات الحفر الإسرائيلية بالقدس