أ ش أ - صرح مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية الكويتية السفير محمد مجرن الرومي بان الكويت تعمل على الانتهاء من الاعداد للقمة الأولى لدول الحوار الآسيوي والتي تعقد جلساتها في الفترة من 13 وحتى 17 أكتوبر المقبل بمشاركة عدد من الدول العربية و31 دولة آسيوية، مشيرا إلى أن المؤتمر كان بدعوة من أمير الكويت خلال انعقاد المؤتمر الوزاري العاشر لدول الحوار الآسيوي العام الماضى. وقال الرومي خلال مشاركته احتفال سفارة كوريا الشمالية بالعيد الوطنى الرابع والستين: "إن المؤتمر سيبدأ بكبار المسؤولين يوم 13 أكتوبر، حيث ستتم خلاله مناقشة جدول الاعمال الذي سيحال الى وزراء الخارجية الذين سيجتمعون يوم 14أكتوبر، وان يوم 15 أكتوبر سيشهد وصول القادة وستكون هناك لقاءات جانبية بين الرؤساء ونظرائهم ، على ان يكون الافتتاح يوم 16 أكتوبر".
وأشار إلى أن كثيرا من الدول أبدت رغبتها في الحضور، وأن المؤتمر سيهتم بالملفات التي ليس عليها خلاف، مثل المجالات الاقتصادية والتعاون في مجال التكنولوجيا والأمن الغذائي البيئة ومواجهة الكوارث.
كما أشار الرومي إلى ان الكويت ترغب فى أن تكون هذه الدول الاسيوية ضمن كيان أكثر قوة، لان اغلبية الدول الاعضاء في الحوار الآسيوي هي عبارة عن تكتلات قوية مثل مجلس التعاون، ودول جنوب شرق آسيا، وآسيان، الى جانب دول اقتصادية كبرى مثل اليابان وكوريا والصين، ولذلك سيكون الاقتصاد هو العنصر الاساسي، وكيفية مواجهة الأزمات المالية وتأثيرها على اقتصادات الدول الآسيوية وأيضا التعاون في جميع المجالات.
واوضح انه سيكون هناك افطار بروتوكولي بين دول مؤتمر الحوار الآسيوي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، حيث ستنتقل الرئاسة الوزارية من الكويت الى طاجيكستان، موضحا أن لقاء عقد امس في مقر وزارة الخارجية مع تايلند كمنسق عام للمؤتمر ناقش جدول أعمال القمة والموضوعات التي ستناقشها.
وجدد مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية الكويتية السفير محمد مجرن الرومي فى تصريحاته القلق الكويتي تجاه برنامج إيران النووي ومفاعل بوشهر، مشيرا الى أن الكويت دائما تطلب من إيران ان تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وان تحترم جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ، وأن تكون مباحثاتها مع مجموعة ال "5+1" حول البرنامج النووي مباحثات مجدية لنجنب هذه المنطقة كثيرا من الويلات والحروب.
وأكد أنه اذا لم تحل مسائل الحدود سواء البرية أو البحرية بين الدول - فى اشارة الى مشاكل الجرف القاري وحقل الدرة بين الكويت وإيران - فسيفتح المجال للمشاكل والقلق وسوء التفسير، مشيرا الى ان الكويت لا تريد ان يكون هذا الأمر موجودا في المنطقة، مشيرا الى انه يوجد دائما اتصال مباشر بين الجانب الكويتي والإيراني، وأي خروقات تحدث يتم تبليغهم للاستفسار عن هذه الخروقات ، وإذا كان هناك اي خرق للسيادة الكويتية ، نتقدم عبر الطرق الديبلوماسية بوجهة نظرها سواء كان احتجاجا أو استفسارا.
وأعرب الرومي عن امله ان تكون الردود الإيرانية في هذا الامر ايجابية وتخدم العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى انه لا يوجد في الوقت الحاضر موعد محدد لعقد اللجنة العليا المشتركة مع إيران ، متمنيا ان تكون في المستقبل القريب وفي وقت يتفق عليه الطرفان.
واكد ان الكويت تحترم القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية وتطبيقها على جميع الدول ، وان أي دولة لديها برنامج نووي يجب ان تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الا انه أكد في الوقت نفسه ان هذا لا يمنع ان تكون لدى الكويت علاقات ديبلوماسية مع كوريا حيث سفارتها موجودة ، وأيضا لدى الكويت سفير محال من الصين، مشيرا الى ان العلاقات تسير على مسارين ومتمنيا ان تتطور في المستقبل . وأوضح الرومي أنه لا توجد علاقات تجارية بين الكويت وكوريا بعيداً عن طبيعة العقوبات المفروضة على كوريا، سوى بعض الشركات الكويتية التي تستقدم العمالة الكورية الشمالية، وهو ما ليس له أي علاقة بوضع العقوبات المفروضة عليها ، و أن العلاقات الدبلوماسية الكويتية ممثلة في وزارة الخارجية حريصة على تطور العلاقات مع كوريا في جميع المجالات. مواد متعلقة: 1. الخارجية الكويتية: افتتاح المقر الجديد لسفارتنا بالقاهرة يتواكب مع مصر الجديدة 2. الخارجية الكويتية تهتم بتصريحات مسئول عراقي سابق حول الأسرى الكويتيين 3. الخارجية الكويتية: نقل بعثة الفاتيكان من الكويت ليس له علاقة بالتمثيل الدبلوماسي