أبلغت السلطات الأمنية بمحافظة الإسكندرية أمس الجالية اليهودية إلغاء شعائر يهودية مع اقتراب الاحتفال بيوم الغفران المعروف بأخر أيام "التوبة " طبقا للشريعة اليهودية، بسبب الظروف الأمنية التي تجعل تأمين أكثر من 5000 شخص صعب ومستحيل. إلا انه ومع صباح اليوم ، انشغلت الصحف و القنوات الإسرائيلية بالحدث ، معتبره إياه محاولة كاملة لمنع إقامة أي شعائر دينية في مصر ، خاصة مع إلغاء احتفال سابق بمولد " أبو حصيرة "بمدينة دمنهور.
وأظهرت المتابعة الصحفية الإسرائيلية دوراً كبيراً وواسعاً للجالية اليهودية داخل محافظة الإسكندرية، بالرغم من أن عددهم لا يزيد عن25 شخصا، وذلك من خلال علاقات واسعة مع الجالية اليهودية الفرنسية، يتم خلالها ترتيب الاحتفالات وحجز تذاكر سفر على الخطوط الفرنسية والمصرية، لضمان وصول الوفود الإسرائيلية التي قد تصل إلى 5000 يهودياً من جميع أإنحاء العالم.
من جانبها ركزت الصحف والقنوات الإسرائيلية على اسم له دور كبير في ضمان التعاون الأمني و الثقافي الواسع بين الحكومة المصرية في نظام مبارك وما قبله ، وهى رئيسة معهد الصداقة الإسرائيلية المصرية " ليفنا زامير " والتي خرجت تؤكد على وجود علاقة بين وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم وما اعتبرته " عنصرية دينية.!
وفي محافظة الإسكندرية يظهر اسم أخر ، يلعب دوراً واسعاً مع الحكومة المصرية من خلال التنسيق ، وهو رابى ابراهام ، عميد الجالية اليهودية بالإسكندرية والمسئول عن رعاية معبد الياهو هانفى الموجود بالمحافظة ، والاهتمام بالطلاب الدينيين ، ممن يزوروا المعبد رغبة في تقلد منصب " حاخام " ( راهب يهودي ).
ولم تبادر الصحف الإسرائيلية في تتبع آراء الخارجية الإسرائيلية أو مكتب قنصليتها في القاهرة ، فيما يبدو سماح لدور أكبر للشخصيات اليهودية ضمن الجالية الأصغر في العالم بمصر.
و ذكرت صحيفة " يعودوت احرونت " الإسرائيلية اليوم أن الجالية اليهودية بالإسكندرية والتي تبلغ 25 شخصاً ، بدأت على مدى أسبوعين ترتيب مراسم الاحتفال الدينية ، إلا أنها " صدمت " بسبب إلغائه،مما يترتب عليه عدم إقامة أي شعائر في مصر.
يذكر أن معبد "الياهو هانفى " الموجود بمدينة الإسكندرية والمبنى منذ القرن التاسع عشر، يعد أقدم المعابد اليهودية في مصر، وكان قبلة لرعاية الجالية اليهودية التي وصلت 40,000 مع مطلع القرن الماضي، على مختلف المستويات الدينية والاجتماعية.
وتثير التحركات اليهودية الواسعة ، دوراً كبيراً ، يكون في المقام الأول على عاتق القنصلية الإسرائيلية بالإسكندرية و الموجودة ب15 شارع مينا عبده رشدي بالإسكندرية، خاصة وان توافر أي معلومات عن القنصل الإسرائيلي ، أو أنشطة السفارة.
وقد حاولت محيط بدورها التأكد من ممارسة القنصلية الإسرائيلية لدورها مع وجود أرقام تليفونية لها دون وجود رد على الهاتف. مواد متعلقة: 1. قناة إسرائيلية: منع اليهود من الصلاة في الإسكندرية