نفت الجالية اليهودية في مصر أن تكون السلطات المصرية أبلغتها بأنه لا يمكنها الاحتفال برأس السنة او عيد الغفران هذا العام في المعبد اليهودي في الأسكندرية، وهو آخر معبد تمارس فيه الشعائر اليهودية في مصر، لأسباب أمنية. موضوعات ذات صلة * وقالت الجالية في بيان أرسلته لبي بي سي إن ما تردد في بعض الصحف المصرية في هذا الشأن والذي "استند إلى ما نشر سابقا في (صحيفة) يديعوت احرونوت" غير صحيح. وأكدت الجالية إنه لا صحة للتقارير التي نشرت بشأن إلغاء الاحتفالات اليهودية لهذا العام بسبب تدخل السلطات المصرية. لكن الجالية أوضحت في بيانها "إننا بالفعل ارجأنا قضية دعوة بعض الزائرين للانضمام إلينا خلال الصلوات، لكننا بالتأكيد سنقيم احتفالاتنا حيث سنحتفل بهذه الأيام العظيمة هنا مع جاليتنا الصغيرة العزيزة علينا". وأضافت "لقد ارجأنا بالفعل دعوة زائرين لأداء الصلوات خلال العام المقبل (رأس السنة اليهودية)، حيث أننا نأمل في أن يتحسن الوضع ويصبح اكثر استقرارا. ومن المعروف للعالم أجمع أننا في خضم مرحلة انتقالية، والإجراءات الأمنية لا يزال يجري ترتيبها، ولا تزال الشرطة تعمل لتحقيق الأمن والسلامة في الشوارع مرة أخرى، ومما لا شك فيه أن السلامة ضرورية لكافة المصريين، ولزوارنا الأعزاء". وشدد البيان على أن "قرار تأجيل هذه القضية (دعوة الزوار) هو قرار اتخذته الجالية وحدها، ولم يتم فرضه من جانب السلطات كما زعم زيفا في الصحافة". تقارير سابقة وكان تقارير نقلت عن حاخام المعبد اليهودي في الأسكندرية أفراهام نينو-ديان قوله إن السلطات المصرية أبلغته بأنه لا يمكن الاحتفال هذه السنة بعيد رأس السنة أو عيد الغفران في المعبد لأسباب أمنية. وأشار إلى أن النصاب المطلوب لإجراء الاحتفالات لم يتحقق بعد، وإنه كان قد رتب لدعوة عدد من اليهود من إسرائيل لهذا الغرض، غير أن السلطات المصرية ألغت رحلتهم، متذرعة بالمخاوف الأمنية. وفي حال الغيت الاحتفالات، فستكون هذه هي المرة الأولى التي لا تجرى فيها الاحتفالات بعيد رأس السنة في معبد "النبي دانيال" منذ بنائه في عام 1836. وقال الحاخام إن قرار السلطات المصرية لا علاقة له بتولي الإخوان المسلمين للسلطة. لكن ليفانا زامير، رئيسة الرابطة الدولية للمصريين اليهود في إسرائيل، قالت إن هذه هي نهاية الحياة اليهودية في مصر. يذكر أن الوجود اليهودي في الأسكندرية يعود الى ما يقرب من ألفي عام.