نفى سميح المعايطة وزير الاعلام الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود خلايا نائمة بين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق شمال شرقي العاصمة عمان. وقال المعايطة في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "لا توجد بالمعنى العسكري خلايا منظمة ومسلحة ولديها خطط للقيام بأعمال تخريبية وتنتظر الأوامر لتنفيذها". وأضاف الوزير أنه في الوقت نفسه، هناك من بين اللاجئين "من هو مؤيد للنظام السوري أو مؤيد للرئيس بشار الأسد نتيجة المعاناة والظروف النفسية التي يعيشها اللاجئون السوريون في المخيم". وتابع: "تفصل أجهزة الأمن في العادة هؤلاء اللاجئين (من أتباع النظام) عن اللاجئين المعارضين له كي لا يحدث احتكاك أو إثارة للمشاكل داخل المخيم". وأوضح أن أجهزة الأمن "لا تتخذ أي إجراءات قانونية بحقهم، خاصة أنهم لم يقوموا بأي نشاطات مخالفة للقانون الأردني". وكانت السلطات الأردنية سجلت أسماء أكثر من 150 لاجئا طالبوا بالعودة إلى بلادهم تمهيدا لترحيلهم عبر الشريط الحدودي أو نقلهم إلى المركز الحدودي في منطقة جابر الأردنية. وكانت بعض وسائل الإعلام نقلت عن "مصادر أردنية مطلعة" القول إن أجهزة الأمن الأردنية تمكنت من القبض على أفراد خلايا نائمة بمخيم الزعتري وإن حالة التأهب لا تزال مسيطرة على أجهزة الأمن في المخيم بحثا عن المزيد من هذه الخلايا. ويتراوح عدد اللاجئين السوريين في الأردن حاليا، بحسب تقديرات السلطات الرسمية، بنحو 180 ألفا وذلك منذ اندلاع الأزمة في سورية منتصف شهر آذار / مارس 2011. مواد متعلقة: 1. وزير أردني: استمرار تدفق اللاجئين السوريين يفوق استيعاب المخيمات 2. "العمل" الأردنية تصدر تعليمات جديدة حول إجراءات العمالة الوافدة 3. وزير خارجية الأردن يجدد موقف بلاده بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا