استنكرت دار الإفتاء المصرية تفجير مقام ومسجد سيدي عبد السلام الأسمر رضي الله عنه سليل بيت النبوة والمكتبة الأسمرية في بلدة زليتن بليبيا، كما استنكرت هدم ضريح العارف بالله تعالى سيدي أحمد زروق رضي الله عنه، وهما من كبار علماء المسلمين من السادة المالكية ومن أولياء الله الصالحين. وقالت دار الإفتاء في بيان لها: "إن ما قام به مجموعة من خوارج العصر وكلاب النار، هي فعلة شنعاء، يسعون بها في الأرض فساداً، وتهديمًا لبيوت الله ومقدسات المسلمين، وانتهاكًا لحُرُمَات أولياء الله، وتحريقًا للتراث الإسلامي ومخطوطاته، ومحاولة لإسقاط أهل ليبيا في الفتن الطائفية والحروب الأهلية".
ووصفت دار الإفتاء تلك الممارسات بأنها ممارسات "إجرامية جاهلية لا يرضى عنها الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أحد من العالمين"، مؤكدة أنه يجب على كل مسلم غيور أن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لهذه الممارسات الإجرامية؛ قولا وفعلا حسبما يقدر عليه في ذلك.
كما استنكرت دار الإفتاء في بيانها اليوم من فتاوى من وصفتهم ب "المُضِلِّين" الداعين إلى مثل هذه الممارسات الإجرامية تحت دعوى محاربة الشرك، ناصبين أنفسهم بذلك دعاةً للضلالة ولتكفير المسلمين، وجاعلين ألسنتهم وقودًا لتأجيج نار الفتن التي لعن الله تعالى من أيقظها، وكلها من دعاوى الجاهلية التي حذَّر منها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم سيد المرسلين.
وحذرت دار الإفتاء المسلمين من هذا الفكر المنحرف الذي لا يحفظ للمسلمين حرمة أحياءً وأمواتًا، ولا يترفع عن الانغماس في أوحال التكفير والتفسيق والتبديع لجمهور الأمة ومشاهير علمائها وصالحيها.
وأضافت دار الإفتاء في بيانها ان: "هذه الأفعال الإجرامية هي أكبر ما يكشف للأمة الإسلامية بل وللعالم كله حقيقة هؤلاء المرجفين؛ لتظهر بذلك أمراضهم النفسية وعُقَدُهم المترسبة في قلوبهم المريضة.
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية قد أصدرت فتويين سابقتين تحذر فيهما من هذه الممارسات الإجرامية في الديار الليبية على وجه الخصوص. مواد متعلقة: 1. دار الافتاء: التواطؤ مع الجشعين فى أزمة أنابيب البوتاجاز خيانة للأمانة 2. دار الافتاء تؤكد شرعية التعددية السياسية فى الإسلام 3. دار الافتاء تعلن : الجمعة أول أيام شهر رمضان المبارك