واشنطن: أكد باحثون أمريكيون أن البشر نقلوا أمراضاً تنفسية إلى مجموعة نادرة من الغوريلا الجبلية متسبباً بانتشار للمرض الذي قتل بعضها. ونقل موقع "لايف ساينس" الأمريكي عن الباحثين في جامعة كولومبيا، أن معدلات إصابة هذه الغوريلا، التي باتت موضع استقطاب للسياح في رواندا وأوغندا والكونغو، بالأمراض وانتقالها من البشر إليها ازدادت في السنوات الأخيرة. وأكد الباحثون الذين نشروا دراستهم في مجلة "الأمراض المعدية الناشئة"، أن "الساحة تشكل أيضاً خطراً على انتقال الأمراض من البشر إلى الغوريلا". وأشاروا إلى أنه في حين أن الشمبانزي وهو الحيوان الأقرب للإنسان، فالغوريلا يعد أيضاً قريباً منه. وأوضح الباحثون أن الغوريلا الجبلية معرضة للإصابة بأمراض البشر، وتعد الأمراض التنفسية خاصة خطيرة بالنسبة لها فهي تتسبب بخمس حالات الموت المفاجئ بين هذا النوع من الغوريلا. وأضاف العلماء أن مرض التنفس انتشر بين 28 يونيو وأغسطس 2009 بين الغوريلا الجبلية في رواندا فأصاب 11 من بين 12 منهم وأعطيت الحيوانات مضاداً حيوياً إلا أن أثنين منها نفقا. وتبينت لدى فحص الحيوانين النافقين آثار لفيروس بشري في أنسجة أحدهما، ويتسبب هذا الفيروس عند البشر بأمراض تنفسية.