أكد محمد أبو حامد العضو السابق بمجلس الشعب المنحل، أن هناك من أخطئ في حق مصر بالدخول في صفقات من أجل مصالحهم الحزبية أو الفكرية، أو أخطئوا من خلال عمل ردود أفعال غير صحيحة ضد أشياء ظاهرة دون دراستها بعمق، مما أدت إلي الحالة التي بها مصر الآن، موضحا أنه أخطئ، عندما أتخذ المواقف بإطار عصبي و لم يشرحها بعمق، فأعطت مردود سلبي للشعب، و أخطئ أيضا عندما أتخذ موقف ضد قانون العزل، جعلت الشعب يري أنه يريد عودة النظام القانوني، واصفا القانون بأنه (غير دستوري). و أشار إلي أن المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، أفسد و سمم الحياة السياسية بعد الثورة، و أنه يكره تأثيره للحياة السياسية، قال : " أن الثورة كانت ستكتمل أذا أسقط الشعب ما تعبر عنه هذه الشخصية"، مؤكدا أن جماعة الأخوان المسلمين أخر من شارك بالثورة، و أعطوا المجال للمساومات و المفاوضات، لافتا إلي أنهم امتداد للنظام السابق، معلنا أنه سيتحالف مع أي تيار مدني وطني ضد جماعة الأخوان المسلمين.
و أضاف محمد أبو حامد من خلال لقائه ببرنامج (لا تراجع و لا استسلام) مع الإعلامي مجدي الجلاد، أن هناك من أستخدم لوائح بمجلس الشعب لمنعه من التعبير عن رأيه بالمجلس، خاصة الآراء المؤثرة، مشيرا إلي محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، و شبه أن طريقة اختيار رئيس مجلس الشعب و وكلاء مجلس الشعب قبل الانتخابات البرلمانية، بأسلوب الحزب الوطني الديمقراطي المنحل في أدارة البرلمان.
و قال أبو حامد، أنه أختلف مع النائب السابق مصطفي بكري عندما أتهم البرادعي بالخيانة، مطالبا بكري بأن يتقدم للنائب العام و الجهات المختصة بالأدلة أذا كان معه، مشيرا إلي أن الأغلبية في البرلمان رفضت أحالة بكري للتحقيق، لأنه كان يحقق مصالحهم، و انقلبوا عليه عندما أصبح لا يوجد أي مصالح بينهم و بينه.
و أوضح أن هجوم الشيخ خالد عبد الله عليه، هو تعبير جلي للخلل الموجود بالخطاب الديني، و ذكر أنه يرفض التصالح مع كل من يتاجر بالدين، معتبرا أن معارضته للشيخ خالد عبد الله و كل من مثله هو نصرة للدين، رافضا أيضا اتهامه بأنه كان عضو بارز بلجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل.
و أكد علي أن الرئيس محمد مرسي صرح أنه رئيس لكل المصريين، و لكنه لم يفعل ذلك من الناحية العملية حتى الآن، و طالبه بأن يخلع أي عباءة أخري ليرتدي عباءة رئيس الجمهورية، واصفا إياها ب"المقدسة"، و أنه سيتعامل مع الرئيس مرسي في حالة أنه أثبت أنه رئيس لكل المصريين، و احترم المواطنة بدون أي تمييز، و أحترم الهوية المصرية و الحريات، و حل جامعة الأخوان المسلمين.
و أعلن أن الروائي الدكتور علاء الأسواني، لم يقدر خطورة جماعة الأخوان المسلمين علي مستقبل مصر، و أنه أيدهم لكي يتخلص من المجلس العسكري، مبديا أيضا احترامه و تقديره لأرائه و مواقفه.
و أضاف أن علاقته جيدة برجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤكدا أنه متوافق فكريا معه، بالإضافة إلي تمويل حملته بالانتخابات البرلمانية، نافيا أن يكون قربه من نجيب ساويرس أضره.