السفير محمد رفاعة الطهطاوي، أكبر أحفاد « الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي» أحد قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا، عمل محمد رفاعة الطهطاوي، دبلوماسي لسنوات عديدة حيث اختاره، عمرو موسى وزير الخارجية آنذاك، لرئاسة الوفد الدبلوماسي المصري في إيران بعد أن كان دبلوماسيا في بروكسل، كما عمل الطهطاوي في إيران في الفترة ما بين 1998 إلى عام2001 وهي فترة شهدت علاقة شديدة التوتر بين الجانبين المصري والإيراني ولكن الطهطاوي استطاع بفضل دبلوماسيته أن يحشد الإيرانيين لصالح التقارب بين البلدين. وخلال تلك الفترة كان الرئيس محمد خاتمي، حاكماً لإيران ونجح، الطهطاوي، في إقامة علاقات دبلوماسية قوية مع الرئيس الإيراني في ظل حدوث مناوشات دبلوماسية بين البلدين، استطاع الطهطاوي أن يحسمها لصالح الجانب المصري ولقبه الطاقم الدبلوماسي المرافق له براعي المصالح المصرية في طهران.
ويعتبر البعض أن أهم فترات الطهطاوي هي عمله كمتحدث رسمي للأزهر، هذا وكان قد قرر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تعيينه متحدثاً رسمياً باسمه، ليتولى التعامل مع الصحفيين والإعلاميين والرد على أي استفسارات لديهم، ويُنظر إليه بأنه يجمع بين الدبلوماسية والفكر الإسلامي والثوري أيضا.
وكان الطهطاوي من أهم المؤيدين للثورة والثوار حيث تخلى، الطهطاوي، عن منصبه كمتحدث باسم الأزهر وانضم إلى صفوف الثوار عند اندلاع الثورة ضد نظام مبارك.
وقد كان للطهطاوي العديد من المواقف المشرفة حيث ترددت أنباء بإمكانية تعيينه وزيرا للخارجية لكنه خرج ليعلن أنه لم يُعرض عليه منصب وزير الخارجية، وأن الفترة الحالية في مصر لا تحتاج إلى تهافت الناس على المناصب ولكنها تحتاج إلى تكاتف من أجل مصلحة الوطن.
وكان الطهطاوي عضوا بالجمعية التأسيسية الأولى التي تم حلها لكنه عرض التنازل عن موقعه في الجمعية التأسيسية لأحد الأقباط سعياً لإحداث نوع من التوافق الوطني.
وطالب بعض الثوار بترشيح الطهطاوي، أمينا عاماً لجامعة الدول العربية، خلفا لعمرو موسى لما يتمتع به من سيرة متميزة على المستوى السياسي والدبلوماسي ووقوفه إلى جانب الثورة والثوار، لكن المجلس العسكري لم يلتفت لمطالب الثوار.