سعدت باختيار السفير محمد رفاعة الطهطاوي متحدثا رسميا للأزهر الشريف ومستشارا إعلاميا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمدالطيب، فالرجل يسبقه تاريخه المشرف كحفيد للعلامة المصري الأشهر رفاعة رافع الطهطاوي، وقد حمل »الشبل« من ذلك »الأسد« الكثير من الصفات والخصال الحميدة من العلم والأدب والثقافة الواسعة المتنوعة، خاصة أنه جمع بين الثقافتين الإسلامية والمعاصرة، وأبرز سمات السفير محمد رفاعة الطهطاوي ذلك الأدب الرفيع والتواضع الجم الذي يخجل من يحاوره أو يتحدث معه، وهذا أمر نادر أن تجد من يمثل العصر الجميل بمبادئه وأخلاقياته ومثله. لقد عمل ذلك السفير المتميز لبلادنا في إيران وليبيا، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، ثم عميدا للمعهد الدبلوماسي، وفي كل مكان عمل به ترك فيه بصمة واضحة ورفع اسم مصر عاليا خارج الحدود، وكان له دور بارز في تعزيز العلاقات، ووقع اتفاقيات، ورفع من حجم الاستثمارات والتبادل التجاري، وكان مقصدا لأي مصري يتعرض لأي مشكلة في الخارج أيا كان نوعها، وهنا يلجأ إلي الأب والأخ الكبير والصديق محمد رفاعة الطهطاوي قبل السفير، وهنا برزت الشهامة المصرية الأصيلة.. بعلاقاته الطيبة بالمسئولين هناك، وبمساعيه الدبلوماسية استطاع تذليل الكثير من الصعوبات، وحل عضال المشكلات للعمالة المصرية، لكن العلاقات المصرية الليبية في عهد السفير الراقي محمد رفاعة الطهطاوي كانت متميزة. وأعتقد أن هناك خطوطا مشتركة تجمع بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي بالنسبة للجمع بين الثقافات المتنوعة والمعاصرة، والشفافية، والثراء الفكري، والسمعة الطيبة، والاحترام البالغ، وكل ذلك في صالح ميزان المهمة الجديدة التي تنتظر معالي السفير.