أعلنت السلطات الأميركية، أمس الاثنين، أن المسلح، ويد مايكل بيج البالغ من العمر 40 عاما، الذي قتل ستة وجرح 4 أشخاص في معبد للسيخ في ولاية ويسكونسن، هو جندي سابق في الجيش الأميركي كانت له علاقات بجماعات عنصرية متطرفة. "أنباء موسكو"
وذكرت تقارير لوسائل إعلام أمريكية أن القاتل ويد بيج هو جندي سابق في الجيش الأميركي، خدم ما بين نيسان/أبريل عام 1992 وتشرين الأول/أكتوبر عام 1998، وأنهى خدمته في قاعدة "فورت براج" في كارولاينا الشمالية حيث تم إعفاؤه من الخدمة وخفض رتبته العسكرية حين أحالته للتقاعد. وأضاف التقرير ان بيج عُوقِب في حزيران/يونيو 1998 لتناوله المسكرات أثناء الخدمة.
وفي تطور لاحق، جدد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في تصريحِ له مؤخراً، جدد إدانته واستنكاره للحادث المروع داعياً الأميركيين إلى "استفسار ضمائِرهم" حول إيجاد طريقة مُثلى لخفض معدل العنف في البلاد.
الجدير بالذكر أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي قال إنه سوف يتعامل مع هذا الهجوم على وجه التحديد بوصفه هجوما إرهابيا داخليا - بخلاف ما درج عليهِ سابقاً في التعامل مع الهجمات المشابهة.
وفي سياقِ متصل، وصفت جماعة "المناصرة للحقوق المدنية" وهي حركة مدنية تدعو إلى نبذ العنصرية، وصفت القاتل ويد بيج بأنه "نازي محبط" وأضافت الجماعة أن ويد سبق أن كتب في العام 2010 لموقع عائد لعنصريين بيض أنه انضم إلى أجواء الموسيقى العنصرية البيضاء منذ عام 2000. بينما قالت وكالة "رويترز" إنه حاول في العام 2000 شراء بعض الحاجيات من "التحالف الوطني" وهي منظمة للنازيين الأميركيين الجدد.
ويقول محللون ومنظمات مراقبة لجرائم الكراهية والعنصرية في الولاياتالمتحدة، إن عدد الحوادث التي ترتدي طابعا عنصريا، ازدادت في الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة، ففي كاليفورنيا، شهدت إحدى المدن العام الماضي تخريبا لسيارات وكراجات رسم عليها الصليب المعقوف رمز النازية، وعبارات وشعارات عنصرية مثل "عودوا إلى أفريقيا".
واستمراراً لسلسلة الاعتداءات العنصرية على دور العبادة في الولاياتالمتحدة، فقد أوردت الأخبار الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أن مجهولاً أضرم النار ليل الأحد/ الاثنين في مسجد بمدينة جوبلين بولاية ميسوري الأميركية، مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل دون وقوع ضحايا أو إصابات جرَّاء الحادث.
ونقلت التقارير عن أحد المصلين الذين كانوا يرتادون المسجد قبل حرقه قوله إنه شاهد في ليل الرابع من تموز/ يوليو الماضي رجلا لم يستطع تحديد هويته وهو يلقي بزجاجة حارقة على سطح المركز المذكور الذي يتعرض باستمرار لاعتداءات منذ افتتاحه في عام 2007، بحسب بعض المصلين.
مع استفحال مظاهر الكراهية ضد الأقليات الدينية والثقافية في الغرب عامةً والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص، تبرز ضرورة وقوف المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على حدِ سواء على مسببات الأزمة والعمل الجاد للحد من العنف الناتج عنها من أجل خلق مجتمعات متماسكة تحترم التعددية الدينية والثقافية.