اكد سكان محليون في مدينة جاو بشمال دولة مالي إن شبانا اشتبكوا مع إسلاميين يسيطرون على شمال البلاد خلال مظاهرة احتجاج على خطط لمعاقبة سارق بقطع اليد وضرب صحفي قام بتغطية المظاهرة. وجاءت هذه الاضطرابات بعد رجم حتى الموت لرجل وامرأة بتهمة الزنا وكانت علامة على الرفض المتزايد لتطبيق الشريعة الإسلامية من جانب المسلحين الإسلاميين الذين يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة ويسيطرون على شمال مالي.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن سكان ان المظاهرات التي قام بها المئات من الشبان في مدينة جاو استمرت يومي الأحد والاثنين ولم تنته إلا حينما اطلق الإسلاميون النار في الهواء لفض حشود المتظاهرين.
كانت مدينة جاو قاعدة للجيش المالي للعمليات التي كانت تقاتل المتمردين في وقت سابق من هذا العام ولكنها الآن تخضع لسيطرة الجماعة الإسلامية (حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا) التي خطفت مع جماعة انصار الدين وجماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التمرد الذي بدأه ثوار طوارق علمانيون يسعون إلى الاستقلال.
وتحتل الجماعات الثلاث الآن ثلثي دولة مالي الواقعة في غرب افريقيا.
واصدرت حكومة مالي المؤقتة كما فعلت مع رجم الرجل والمرأة بيانات يدين خطط قطع يد الشاب السارق وضرب الصحفي.