تهدد أزمة الديون الأوروبية باستمرار تأثيرها السلبي على ثقة المستثمرين في منطقة اليورو بإجبار مصارف أوروبية من بينها أكبر مصرفين استثماريين في القارة العجوز وهما " يو إبي أس " السويسري و " دويتشيه بنك " الألماني على تسريح آلاف الموظفين في إطار خطة لخفض نفقاتها بعد تراجع أرباحها في الربع الثاني من العام الجاري 2012.
وأعلن مصرف "يو ابي اس" السويسري عزمه الاستغناء عن خدمات 5 آلاف و300 موظف مبررا ذلك بتراجع أرباحه بواقع الضعفين خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالمدة ذاتها في العام الماضي 2011.
كما لجأت إدارة أكبر المصارف الألمانية "دويتشيه بنك" حسبما ذكرت في بيان لها إلى الحل ذاته على ضوء تراجع أرباحها بنسبة 46% نتيجة لحالة الركود الاقتصادي الراهن في أوروبا بتسريح 1900 موظف في محاولة لتقليص النفقات بنحو 3 مليارات يورو.
وتتضمن قائمة المصارف الأوروبية التي ينتظر أن تستغني عن موظفين ، مصرف"اراسته غروب" اكبر البنوك النمساوية الذي تراجعت أرباحه بنسبة 13% خلال الربع الأول العام الجاري وأيضا عددا من البنوك الأسبانية كشف بعضها عن تراجع في أرباحه والبعض الآخر عن خسائر تكبدها بسبب مخصصات الأصول العقارية المتعثرة .