دعا صندوق النقد الدولي إلي تغيير السياسات في منطقة اليورو لوقف انتشار أزمة الديون التي يقول إنها تضرب منطقة العملة الموحدة بأكملها وجيرانها الأصغر, فيما أعلن أن الخطوات التي اتخذتها منطقة اليورو حتي الآن بالرغم من التقدم الذي أحرز في مواجهة العراقيل يسود شعور بانه لم يتم القيام بما يكفي لمنع انتشار الضغوط. وذكر تقرير للصندوق يبحث كيف تؤثر السياسات الاقتصادية لما يسمي الاقتصادات المنهجية الخمسة- الولاياتالمتحدة والصين ومنطقة اليورو واليابان والمملكة المتحدة- علي بعضها البعض وعلي باقي أنحاء العالم أن أزمة منطقة اليورو هي الشاغل الأكبر لصناع السياسات. وفي أسوأ احتمال تصوره الصندوق قد ينخفض الناتج في منطقة اليورو خمس نقاط مئوية ما لم يتحرك الساسة وإذا ما تفاقمت الأزمة. وإذا ما تفاقمت الأزمة يقدر الصندوق أن يتراوح التأثير علي أفقر دول العالم بين متوسط وحاد وقد يدفع احتياجاتها المالية الخارجية للارتفاع بنحو27 مليار دولار بنهاية.2013 وفي سياق متصل, هددت أزمة الديون الأوروبية باستمرار تأثيرها السلبي علي ثقة المستثمرين في منطقة اليورو بإجبار بنوك أوروبية من بينها أكبر بنكين استثماريين في القارة العجوز وهما يو.بي.إس السويسري ودويتشه بنك الألماني علي تسريح آلاف الموظفين في إطار خطة لخفض نفقاتها بعد تراجع أرباحها في الربع الثاني من العام الجاري. وذكر مصرف يو بي إس السويسري عزمه الاستغناء عن خدمات5 آلاف و300 موظف, كما لجأت إدارة أكبر البنوك الألمانية دويتشه بنك بتسريح1900 موظف في محاولة لتقليص النفقات بنحو3 مليارات يورو. من ناحية أخري, أعلن الاتحاد الأوروبي عن فتح تحقيق حول نشاط رئيس البنك المركزي الأوروبي في أعقاب تلقيه شكوي من مرصد أوروبا الصناعي.