أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحياء باب توما وباب شرقي المسحيين بالعاصمة السورية دمشق قد شهدا، اليوم الأربعاء، لأول مرة اشتباكات بين عناصر "الجيش السوري الحر" والجيش السوري النظامي، فيما لم يتأكد سيطرة أي من القوتين المتحاربتين بالكامل على حي صلاح الدين، حسب ما أفادت وكالة "رويترز". "أنباء موسكو"
من جهته، أكد نائب قائد "الجيش الحر" العقيد مالك الكردي لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الجيش السوري الحر يسيطر على نحو 90% من ريف حلب ، ونحو 60% من مدينة حلب، وتوقع أن تحسم المعركة في رمضان".
ميدانيا تجددت أصوات إطلاق النار الكثيف في وسط دمشق وتحديدا في شارع بغداد وشارع الملك فيصل، وحيي العمارة وباب توما، فيما شهد حي التضامن قصفا عنيفا بقذائف الهاون، في حين شهد حي قبر عاتكة "خروج تظاهرة بعد صلاة الفجر تهتف للحرية ولإسقاط النظام"، حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية.
من جهتها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي القدم الدمشقي تعرض "للاقتحام بموكب كبير من قوات الأمن والشبيحة وسط مخاوف من حملة مداهمات في الحي"، لافتة إلى أن بلدات الغوطة الشرقية ودير العصافير والضمير وجسرين في ريف دمشق تتعرض للقصف المكثف.
وأشارت لجان التنسيق إلى أن مدينة عرطوز في الريف الدمشقي أيضا شهدت اقتحام قوات النظام " بالمدرعات والدبابات وأعداد كبيرة من الجنود والأمن من كافة المحاور".
وفي اللاذقية (شمال)، أفادت الهيئة أن حي الرمل الجنوبي والشوارع الضيقة لمخيم للفلسطينيين ومعسكر الطلائع شهدت إطلاق نار بواسطة أسلحة ثقيلة بالتزامن مع انقطاع للتيار الكهربائي.
وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" في محافظة حلب باستمرار القصف معظم الليل على شمال غرب حلب وسماع أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة، مضيفا: "شاهدنا صواريخ "غراد" تسقط في هذه المنطقة".
وقصفت الطائرات والمدفعية للجيش النظامي السوري مدينة حلب حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء، في الوقت الذي خاض فيه الجيش معارك للسيطرة على المركز التجاري للبلاد حيث قال "الجيش السوري الحر" إن قوات الجيش السوري النظامي أجبرت على التراجع، فيما لم يسيطر الجيش السوري ولا "الجيش السوري الحر" تماما على حي صلاح الدين الذي قالت الحكومة إنها استعادت السيطرة عليه يوم الأحد، بحسب "رويترز".
وقال قائد من "الجيش السوري الحر" في حلب إن هدف مقاتليه هو التقدم نحو وسط المدينة والسيطرة على منطقة تلو الأخرى وهو هدف قال إنه يعتقد بإمكانية تحقيقه "في غضون أيام وليس أسابيع"، وسط تأكيدات بأن "الجيش السوري الحر" يسيطر على قوس يغطي أحياء شرق وجنوب غرب المدينة.
وفي المقابل قال مصدر أمني سوري ل "فرانس برس" إن الجيش النظامي يحاصر الأحياء التي يسيطر عليها "الإرهابيون" ويقوم بقصفها، لكنه لا يستعجل شن هجوم على كل من هذه الأحياء، موضحاً أن "الإرهابيين" يستقدمون تعزيزات من تركيا.
وكان تقرير لمحطة تلفزيون "إن. بي.سي. نيوز" الأمريكية قد أفاد بتلقي قوات "الجيش السوري الحر" للمرة الأولى على عدد محدود من صواريخ "أرض- جو".
يذكر أن 124 شخصا قتلوا، أمس الثلاثاء، أكثر من نصفهم سقط في مدينة حلب وحدها، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 35 مدنيا و27 من قوات "الجيش السوري الحر" و62 من القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام.