يتعرض الريف الدمشقي لعمليات قصف ومداهمات وتسمع اصوات رشقات نارية في بعض احياء العاصمة السورية صباح الاربعاء، غداة يوم شهد مقتل 124 شخصا نحو نصفهم في مدينة حلب وحدها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وذكرت لجان التنسيق المحلية تجدد اصوات اطلاق النار الكثيف في وسط دمشق وتحديدا في شارع بغداد وشارع الملك فيصل، وحيي العمارة وباب توما، واشارت اللجان الى "قصف عنيف بقذائف الهاون على جنوب حي التضامن"، بينما شهد حي قبرعاتكة "خروج تظاهرة بعد صلاة الفجر تهتف للحرية ولإسقاط النظام" من جهتها، افادت الهيئة العامة للثورة السورية ان حي القدم الدمشقي تعرض "للاقتحام بموكب كبير من قوات الامن والشبيحة وسط مخاوف من حملة مداهمات في الحي". ولفتت الهيئة الى قصف بالهاون تتعرض له بلدات الغوطة الشرقية ودير العصافير والضمير وجسرين في ريف دمشق، واشارت لجان التنسيق الى ان مدينة عرطوز في الريف الدمشقي ايضا شهدت اقتحام قوات النظام " بالمدرعات والدبابات واعداد كبيرة من الجنود والامن من كافة المحاور". وفي اللاذقية (شمال)، افادت الهيئة ان حي الرمل الجنوبي والشوارع الضيقة لمخيم للفلسطينيين ومعسكر الطلائع شهدت اطلاق نار بواسطة اسلحة ثقيلة بالتزامن مع انقطاع للتيار الكهربائي. وافاد مراسل في محافظة حلب عن استمرار القصف معظم الليل على شمال غرب حلب وسماع اصوات اطلاق نار من رشاشات ثقيلة مضيفا "شاهدنا صواريخ غراد تسقط في هذه المنطقة". من ناحيته، اورد المرصد حصيلة نهائية لعدد قتلى العنف الذين سقطوا امس الثلاثاء، فلفت الى 124 قتيلا هم 35 مدنيا و27 من المقاتلين المعارضين و62 من القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام. ولفت المرصد الى ان 60 من مجموع قتلى الثلاثاء سقطوا في مدينة حلب وحدها التي شهدت تصاعدا في حدة المعارك مع اعلان الجيش السوري الحر عن هجوم على ثلاثة اقسام للشرطة في المدينة وسط حشود متبادلة بينه وبين قوات النظام تمهيدا ل"معركة طويلة الامد" بحسب مصدر امني سوري.