غزة: صرح رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بأن هناك أكثر من 50 دولة في العالم وأكثر من 2 مليار يرفضون الحصار الظالم على قطاع غزة ، في الوقت الذي تواصل فيه قافلة " اسطول الحرية " رحلتها إلى القطاع على الرغم من التهديدات والتحذيرات الإسرائيلية باعتراض الاسطول بمجرد دخول المياه الخاضعة لسيطرة الاحتلال واعتقال من على متنه. وقال هنية خلال افتتاح مشروع إعادة تأهيل وتطوير ميناء غزة البحري السبت: "إن دولة الخلافة المتمثلة في تركيا تقف الآن موقفاً للتصدي للحصار الظالم على القطاع" مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية اليوم هي أكثر وعياً لطبيعة القضية الفلسطينية وطبيعة العدو الفلسطيني. وقال: "إن الحصار سيكسر في حالة وصول السفينة" مشيراً إلى "إن وصول السفينة إلى غزة يعد انتصار لغزة ومَن على القافلة وفي حالة تصدي العدو الإسرائيلي لها فهو انتصار أيضا ليتم من خلاله فضح الممارسات الصهيونية التي ترمي إلى إبادة الشعب الفلسطيني". وتابع: "كفى عذابات وكفى حصار وكفى تلذذ بعذابات الشعب الفلسطيني" مشيراً إلى أن غزة تنتظر القافلة بالحب والعز وبرجالها ونساءها وشهجا وشهدائها وبشعبها وبأطفالها. مضيفا "إن أمل الشعب الفلسطيني في الله أن تصل هذه القافلة"، مشدداً على أن كل ما يجري هو انتصار للصمود وللإرادة التي قالت لا. وأوضح أن كل الجهات التي وقفت مع الشعب الفلسطيني لها كل التحية وخاصةً تلك التي أعادة تأهيل ميناء قطاع غزة وهو ما يجعل الشعب الفلسطيني يفخر بصموده. وأثنى بالتحية على كل مَن شارك في كسر الحصار وكل مَن يسعى للوصول إلى غزة وكل مَن خرج لاستقبالها. وأضاف: "إن الحصار سيزول لأن الأصوات تتعلى أكثر فأكثر من أوروبا والأمم المتحدة" مشيراً إلى أنه لم يعد أحداً في العالم يطيق الحصار". وأشار هنية إلى ان ما تنشره الصحف الإسرائيلية "مَن أن إسرائيل تعاني من الحصار على غزة ولم تعاني غزة كما عانت إسرائيل من تشويه صورتها أمام العالم". وجدد هنية تأكيده بأن حكومته " خدام للشعب الفلسطيني الذي احتضن مشروع الصمود والمقاومة.. المهم أن نستمر (الحكومة) في تقديم ما أمكن للمواطن الفلسطيني". ودعا هنية أهالي قطاع غزة إلى رد التحية على متضامني أسطول الحرية الذين حملوا رسالة كسر الحصار عن غزة، والخروج لاستقبالهم في ميناء بحر غزة. في غضون ذلك ، دعت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى التدخل لحماية المتضامنين على متن أسطول الحرية الوافد إلى قطاع غزة. وأشارت اللجنة، في بيان صحفي لها، إلى إعلان إسرائيل وضعها الخطط والسيناريوهات لاعتراض المتضامنين ومنع وصولهم إلى قطاع غزة ونقلهم للموانئ الإسرائيلية. وحذرت اللجنة من خطر المساس ب750 مشاركا من أربعين دولة جاءوا على متن سفن تضامنية لا تحمل سوى المساعدات والمعونة لمليون ونصف نسمة محاصرين في قطاع غزة. وشددت على ضرورة حماية المتضامنين، خاصة مع قرارات الجيش الإسرائيلي المتلاحقة تجاه السفن ونيتها اعتراضهم وتفتيشهم ومواجهتهم بقوات (الكوماندوز) والكلاب البوليسية وطائرات حربية وكأنها تقابل جيشا مسلحا. ولفتت اللجنة إلى أن هذه السفن تأتي في الإطار المدني والسلمي، وانها خرجت من بلادها بشكل شرعي ووفق قانون الملاحة البحرية، مؤكدة أن مواجهة الأسطول والمتضامنين لا يعني وقف هذه الرحلات لفك حصار غزة. وأعلن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة ستصل الأحد إلى غزة بدلا من السبت كما كان يفترض، بسبب عطل فني في سفينتين ولضمان وصول البرلمانيين الاوروبيين المشاركين. وأقر الخضري بوجود صعوبات حقيقية أمام سفن التضامن لان هناك تهديدات إسرائيلية واضحة وعلنية بمنع هذه السفن، لكنه رأى أن منع السفن سيدفع إلى مزيد من التضامن مع غزة وسيولد مجموعات متضامنين أخرى لكسر الحصار عبر البحر وايصال المساعدات. ويتكون أسطول الحرية من ثماني سفن، هي سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن إيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة" وأربع سفن لنقل الركاب تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، إلى جانب سفينة الركاب التركية الكبرى.