اعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار امس الإثنين، انه لا تأجيل في موعد انطلاق "اسطول الحرية" المتجه لغزة، وذكرت ان الشيخ رائد صلاح وعددا من الشخصيات من مناطق ال 48 سيشاركون في الاسطول، في الوقت الذي قال فيه المنظمون ان سفينة الشحن الاوروبية ستبدأ عصر الاثنين بالتحرك من ميناء اثينا الى قبرص. وقالت اللجنة الشعبية ان السفن ستنطلق من اليونان حسب ما هو مقرر لتصل الخميس او الجمعة الى غزة في حال لم يتم اعتراضها من الاحتلال الصهيوني.
وذكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة ان الشيخ رائد صلاح والعضو العربي في الكنيست الصهيوني حنين زعبي يشاركان في اسطول الحرية، الى جانب شخصيات اعتبارية من الداخل.
واشار الخضري الى ان الاحتلال منع قبل ذلك الشيخ صلاح وقادة من مناطق ال 48 من الوصول لغزة بمنعه سفينة "العيد" التضامنية والسيطرة عليها قبل اكثر من عام، لكنه قال انهم ما زالوا متمسكين بهذا الحق، لافتا الى ان زيارتهم "حق طبيعي لهم ولا يحق لاحد منعهم".
واشار الى ان هذه الزيارة سيكون لها "الاثر الكبير خاصة لما يحظى به الشيخ صلاح من محبة وتقدير واحترام في اوساط الشعب الفلسطيني وخاصة سكان القطاع".
وشدد الخضري ايضا على حق كافة الفلسطينيين في الشتات الوصول الى غزة والتضامن مع سكانها في ظل ما يعيشونه من حصار واغلاق صهيوني.
ويعاني قطاع غزة منذ ثلاث سنوات من حصار صهيونى خانق ادى الى تدهور مجمل الاوضاع، وتهدف سفن "اسطول الحرية" الى تقديم خدمات ومساعدات للسكان.
الى ذلك اعلنت يوم امس، الحملة الاوروبية احدى الجهات المنظمة ل"اسطول الحرية" ان سفينة الشحن الاوروبية (اليونانية السويدية) ستبدأ عصر الاثنين، بالتحرك من ميناء اثينا باتجاه قبرص للانضمام الى الاسطول المتجه الى غزة، في حين سيتبع ذلك تحركا آخر لاربع سفن من اثينا وكريت، تابعة ل"الحملة الاوروبية" وحركة "غزة الحرة"، لتنضم هي ايضا للاسطول، المتوقع تحركه باتجاه غزة الخميس المقبل.
وقال رامي عبده عضو "الحملة الاوروبية"، ان سفينة الشحن اليونانية السويدية تحمل على متنها مساعدات انسانية لغزة تقدر بأكثر من 2.5 مليون دولار، ممولة من قبل الحملة الاوروبية من بينها مباني جاهزة وادوية ومحطات تحلية مياه ومواد بناء.
واوضح ان انطلاق سفينة الشحن من اثينا ترافقه تغطية اعلامية واسعة، وذكرت عبده انه بحسب ما هو مخطط له، فان الموعد الاولي لوصول الاسطول الى غزة هو مساء الجمعة، مشيرا، الى ان القائمين على "اسطول الحرية" يأخذون في الحسبان جميع السيناريوهات المتوقعة من قبل الجانب الصهيوني ضد الاسطول، مؤكدا في الوقت ذاته على "الاصرار للوصول الى القطاع لتقديم المساعدات والاحتياجات الانسانية لاصحابها المحاصرين".
يشار الى ان السبت الماضي شهد انطلاق ثلاث سفن تركية كبيرة في اطار المرحلة الاولى في تحرك "اسطول الحرية"، الذي يضم تسع سفن، ثلاث منها سفن شحن كبيرة تحمل ما يزيد عن الاف الاطنان من المساعدات.
ويتكون الاسطول من تسع سفن هي سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل اوروبي من السويد واليونان، و6 سفن لنقل الركاب، تسمى احداها 'القارب 8000' نسبة لعدد الاسرى في سجون الاحتلال.
ويقل الاسطول 750 مشاركا من اكثر من 60 دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية اوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الاسطول اكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء واخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في عدوان (الرصاص المصبوب).
واعتبر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ان انضمام اربع سفن يونانية وسويدية الى السفن التركية والايرلندية "يعضد قوة وتحالف اسطول الحرية في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، ويدلل على التصميم الكبير على المضي قدما رغم التهديدات".
ونقل الخضري عن المتضامنين تمسكهم وتأكيدهم وتشبثهم ب "خيار الوصول الى شواطئ غزة وايصال المساعدات الى المحتاجين رغم التهديدات والوعيد الاسرائيلي"، وجدد التأكيد على الحق الفلسطيني في ممر مائي يربط غزة بالعالم.