نفي النائب الفلسطيني المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان امتلاكه أسهم واستثمارات في مصر، مهددا في ذات الوقت بأنه سيأتي اليوم الذي يطرح فيه كل الملفات التي تظهر من سرق الشعب الفلسطيني . ونقلت وكالة "سما" الفلسطينة اليوم الثلاثاء عن دحلان في بيان له "سأطرح الملفات أمام الشعب الفلسطيني وممثليه وأمام نائب عام حقيقي غير خاضع للابتزاز, وسيعرف الشعب في حينه من سرق أمواله ومن شارك في زيادة معاناته".
وعن رسالة النائب العام الفلسطيني أحمد المغني التي يطالب فيها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بتجميد ما يملكه من أسهم وأصول في شركاته، نفى دحلان ذلك بشدة، قائلا "لا توجد لي أي أرصدة أو أسهم أو استثمارات في شركة اوراسكوم الاستثمارية ولا في أي شركة أخرى في مصر".
وأضاف أنه "إذا كانت بعض المساعدات المالية والعينية التي أقدمها لأبناء شعبنا تستفز الرئيس عباس والمحيطين به, فإنني اؤكد بأنني سأستمر في ذلك مفتخرا بأنني أوجه ما أستطيع تأمينه من مال ومساعدات لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته, وليس كما الآخرون يوجهونها لجيوب أبنائهم وأحفادهم".
وتابع موجهًا كلامه للرئيس عباس "إنني أنصح أبو مازن بالابتعاد عن هذه الترهات التي يورط نفسه بها, والانتباه والعمل الجاد لمواجهة المشروع التصفوي الذي يستهدف قضيتنا في عهده, وذلك من خلال رص الصفوف وتوحيد قوى الشعب الفلسطيني, ففلسطين أكبر منك وأكبر منا جميعا".
ويشار الي ان النائب العام الفلسطيني طلب من ساويرس بصفته رئيسا لمجموعة (أوراسكوم) الاستثمارية تجميد التداول في الاسهم التي تعود للمستشار الاقتصادي السابق للسلطة محمد رشيد والشهير باسم خالد اسلام والقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان.
وفي المقابل ، نفى رجل الأعمال نجيب ساويرس وجود أي تعاملات مالية مع محمد رشيد، مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات، بصفته الشخصية، وقال ان التعاملات تمت مع رشيد بصفته مديرا لصندوق الاستثمارالفلسطينى، والذي حقق أرباحا تساوي خمسة أضعاف الاستثمار الأصلي للصندوق في غضون فترة السنتين ونصف السنة التي إستمر خلالهما إستثمار الصندوق مع شركة أوراسكوم، وانتهى هذا التعامل منذ سنوات طويلة بانتهاء التعاقد مع الصندوق . وأضاف ساويرس، فى بيان صحفي حصلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" على نسخه منه، أنه لم يجمعه يوما بمحمد دحلان، القيادى السابق فى حركة فتح،أى تعاملات مالية من أى نوع وإنما جمعهما التقدير والصداقة والأخوة والاحترام المتبادل.