أفرجت الشرطة الإثيوبية اليوم عن مراسل إذاعة "صوت أمريكا" في أديس أبابا بيتر هينلين بعد اعتقاله أمس خلال محاولته تغطية احتجاج لمسلمين بسبب مزاعم عن تدخل الحكومة الاثيوبية في الشئون الدينية. وأوضح هينلين - في تصريحات للصحفيين اليوم السبت بأديس أبابا عقب الإفراج عنه - أنه في حالة طيبة وأنه عاد إلى مسكنه، مشيرًا إلى أن مترجمته سيميجنه يكوبي التي اعتقلت معه تم الإفراج عنها أيضا. وكان هينلين وكذلك مترجمته قد اعتقلا خلال محاولته تغطية احتجاج لمسلمين بسبب مزاعم عن تدخل الحكومة الإندونيسية في الشئون الدينية، ومحاولته إجراء مقابلات مع بعض المشاركين في الاحتجاج، حيث تم احتجازهما أمس بمركز الاحتجاز الفيدرالي "مايكلاوي" بالعاصمة أديس أبابا، ولم يتم توجيه أية إتهامات رسمية لهما. وأرجع المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية شيملز كمال سبب اعتقال هينلين إلى عدم تقديمه بطاقة هويته الصحفية عندما طلبتها منه الشرطة، مشيرا إلى أن الشرطة احتجزته لهذا السبب لاستجوابه. وكان كمال قد صرح في وقت سابق بأن هينلين يمكن أن يواجه الإبعاد إذا لم يلتزم بقوانين الإقامة في البلاد، فيما طالبت لجنة حماية الصحفيين الحكومة الإثيوبية بالإفراج الفوري عنه وعن مترجمته والسماح له بممارسة عمله دون تدخل. جدير بالذكر أنه تم اعتقال عدد من الصحفيين في إثيوبيا خلال الأشهر الأخيرة، من بينهم صحفيان سويديان حكم عليهما بالسجن لمدة 11 عامًا في ديسمبر الماضي بموجب قانون مكافحة الإرهاب في البلاد.