اعتقلت الشرطة الاثيوبية امس الجمعة مراسل إذاعة "صوت أمريكا" بيتر هينلين فى أديس أبابا خلال محاولته تغطية احتجاج لمسلمين حول مزاعم عن تدخل الحكومة في الشئون الدينية. وذكر صحفيون محليون وشهود عيان أن هينلين اعتقل وكذلك مترجمته سيمجنيش يكويي خلال محاولته تغطية الحدث واجراء مقابلات مع بعض المشاركين في الاحتجاج واحتجزا مساء امس بمركز الاحتجاز الفيدرالي "مايكلاوي" بالعاصمة أديس أبابا، ولم يتم توجيه لهما اتهامات رسمية. وذكرت "لجنة حماية الصحفيين" في بيان وزعته بأديس أبابا أن المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية شيلمز كمال عزا اعتقال مراسل الاذاعة الى انه كان يستقل سيارة دبلوماسية ورفض اظهار هويته الصحفية. كما نقلت اللجنة عن وزير شئون الاتصالات الحكومية الاثيوبي بيريكيت سيمون القول ان المسئولين يرغبون في التحدث مع هينلين حول تغطيته "غير الموضوعية" حول مسألة المسلمين. وقال توم روديس مستشار شئون شرق إفريقيا بلجنة حماية الصحفيين في البيان أن "بيتر هينلين مراسل مخضرم ويحظى بخبرة طويلة في مهنته" مطالبا بالافراج الفوري عنه وعن مترجمته. وقالت لجنة حماية الصحفيين في البيان إن التقارير تشير الى أن عددًا من المسلمين اعتادوا على تنظيم احتجاجات أيام الجمعة في الاسابيع الاخيرة بأديس أبابا اعتراضا على سياسات حكومية يقولون إنها تمثل تدخلا في الشئون الدينية. وقالت إذاعة صوت أمريكا في بيان وزعته مساء امس "نحن على علم بالتقارير عن اعتقال مراسلنا بيتر هينلين بأديس أبابا، وأن سلامة مراسلينا تحظى بأكبر اهتماماتنا ونحن نعكف على جمع مزيد من المعلومات حول وضع هينلين.. كما اننا على اتصال مع مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية، ونحث السلطات الاثيوبية على السماح لمراسلنا هينلين بالاضطلاع بمهامه الصحفية دون تدخل".