رويترز: اتهم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية بتعيين ضابط أمن دولة سابق كان متخصصاً فى شراء معدات التعذيب، على حد وصفه، في وظيفة مستشار الرئيس للشئون القانونية. وحذر السعيد الرئيس محمد مرسي والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين والمهندس خيرت الشاطر النائب الأول له من محاولات الاعتداء على المعارضين لهم أو من يخوضون معركة الدولة المدنية.
وقال السعيد، فى مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بمقر حزب التجمع بحضور ممثلين عن أحزاب المصري الديموقراطى الاجتماعى والتحرير والوفد، "إن أرادوها حرباً فلتكن وإن أرداوها سلماً فأهلاً وسهلاً .. فنحن لن نكون نعاجاً".
وأضاف السعيد أنه لا يلوم على الدكتور محمد مرسى فى القرار الذى اتخذه بشأن دعوة مجلس الشعب للانعقاد بالرغم من حكم الدستورية ببطلانه لأنه "لاهو قانونى ولاهو دستورى ولاهو قوى وإنما يتبع قول مستشاريه.. ومستشاره ضابط أمن دولة كان متخصصاً فى شراء معدات التعذيب ".
وقال السعيد جماعة الإخوان المسلمين قالت إن مرسى تخلى عن بيعته للمرشد ولكننا نعرف كيف يفكرون فنحن نعرف أن البيعة لا يمكن التخلى عنها مضيفاً "أردنا منه أن يكون خاضعاً للشعب لا للجماعة..لكنه يريد رضاء الجماعة".
وأكد السعيد خلال المؤتمر أنه يعرف قصصاً كثيرة حول مصانع كبيرة توشك أن تغلق عن عمد متعمد "لأن شخصا فى جماعة الإخوان المسلمين يرغب فى شرائها".
وقال "الاخوان يتلاعبون بكل شىء وهم لا يريدون إلا الاستحواذ الكامل على كافة مصادر السلطة"، مشيراً إلى أن مرسى عندما أراد أن يرسل محامياً أمام الدستورية العليا أرسل محامياً إخوانياً هو ناصر الحافى ليثبت انه لن يخرج من هذه العباءة.
وأضاف السعيد "لا نريد منك أكثر من أن تكون رئيساً فإن لم تستطع فلترحل".
وقال محمود العلاليلى ممثل الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى أن حزبه ضد كل أشكال العنف الذى يمارسه النظام الشرطي والعسكري الآن ويطالب بالإفراج الفوري عن شباب الحزب الثلاثة المحتجزين وعن كافة المعتقلين تحت طائلة القضاء العسكري.
وأضاف العلاليلى أن مشهد ميليشيات الإخوان المسلمين أمام مجلس الشعب الثلاثاء الماضى والتى جاءت لتأمين نواب الإخوان ولتأمين انعقاد الجلسة أعادت للأذهان ميليشيات جامعة الأزهر عام 2006 وميليشيات أول أيام إنعقاد المجلس وأعادت للأذهان أيضاً محاولات اغتيال القضاة والسياسيين.