شن رئيس حزب التجمع هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، واتهمها بأنها بدأت تستخدم ما سماه «البلطجة والإرهاب» ضد خصومها السياسيين فى الآونة الأخيرة. وفى المؤتمر الذى عقد أمس بمقر الحزب لتحديد خطوات إقامة «الدولة المدنية، ورفض الدولة الإخوانية»، وجه السعيد نقدا لاذعا للجماعة، وقال «عيب عليكم أن تتحالفوا مع أمريكا أو تكونوا تحت الحذاء الأمريكى»، مؤكدا أن «ادعاء مرسى بأنه خلع البيعة للمرشد، غير صحيح لأن منهج الجماعة يؤكد أن من تعطى له البيعة لا يمكنه أن يخلعها، ومن مات وليس فى عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية».
وتغيب عن المؤتمر الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب الذى كان من المفترض حضورهم طبقا للدعوة التى أرسلها الحزب لوسائل الإعلام، ولم يحضر سوى رئيس التجمع، وممثل عن حزب المصرى الديمقراطى.
وأرجع السعيد قرار مرسى بعودة البرلمان إلى اجتماعات سبقت القرار بأيام التى بدأت بلقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، ثم اجتماع مجلس شورى الجماعة وأخيرا لقائه بمندوب الرئيس الأمريكى، مضيفا: « أنا لا ألوم مرسى فهو ليس قانونيا ولكنه يتبع مستشاره ذا التاريخ المعروف بعلاقته بأمن الدولة».
وقال: «لا نريد أن نأخذ تعليمات من أحد»، فى إشارة لجماعة الإخوان المسلمين، مطالبا مرسى بأن يكون رئيسا لجميع المصريين، «لا أن يكون خاضعا لجماعته، وقراراتها، التى تحول أعضاءها لمجموعة من المستشارين والمستثمرين».
وأضاف «إذا لم يستطع مرسى أن يكن رئيسا لكل المصريين بحق فليتكل على الله»، منتقدا اتهام المحامى الإخوانى ناصر الحافى للمحكمة الدستورية بتهمة التزوير، متسائلا: «إذا كانت الدستورية مزورة بحق فلماذا أقسم مرسى أمامها».
كما انتقد استخدام جماعة الإخوان المسلمين ل«البلطجة والإرهاب» ضد خصومها السياسيين، مثلما حدث مع النائب حمدى الفخرانى، مطالبا بتصرف «حماسى ورجولى» من قبل رئاسة الجمهورية تجاه الصحفية شيماء عادل التى ألقت القوات الأمنية بالخرطوم القبض عليها.
ووجه السعيد رسالة لكل من محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر، قال فيها: «فليعلم الشاطر والمرشد أننا لن نسكت وإن أرادوها حربا فلتكن وإن أرادوها سلما فلتكن أيضا»، مؤكدا أن ما اعتبره تهديدات غير مباشرة باستخدام العنف مع خصومهم السياسيين، لن تخيفهم.
من جانبه، قال عاطف مغاورى، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، إنه حرر محضرا، رقم 7566، بقسم شرطة قصر النيل ضد مرشد جماعة الإخوان ومحمد مرسى، بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة، بتهمة تحريض أنصارهم للاعتداء عليهم.
فيما انتقد محمود العلايلى، ممثل الحزب المصرى الديمقراطى، ما سماه بالعنف الشرطى والعسكرى تجاه المواطنين المتظاهرين من القوى المدنية، محذرا من أن تكون الميلشيات العسكرية التى وجدت أمام البرلمان يوم عودته بمثابة تكرار لميلشيات الأزهر، مطالبا رئيس الجمهورية بتحديد موقع وموقف هذه الميلشيات.