شن الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع هجوما على د.محمد مرسى، رئيس الجمهورية منتقدا تحول جماعة الإخوان المسلمون إلى مجموعتين؛ إحداهما أصبحت من مستشارى الرئيس، ومعروف أحدهم تاريخه بأنه كان ضابط أمن دولة، وكان متخصصًا فى شراء أدوات التعذيب، والمجموعة الثانية للمستثمرين، حيث بات لا يمر اجتماع للرئيس مع المستثمرين إلا وكان على يمينه حسن مالك، ونحن نعرف مصانع بعينها أوشكت على الإغلاق لأن أشخاص من الجماعة يريدون شراءها" على حد قوله. وانتقد السعيد ما فعله مرسى فى أول أيام توليه مقاليد الرئاسة بإعلانه من ميدان التحرير بأنه مجرد عضو بجماعة الإخوان المسلمون، وظهور عدد من رموزها حوله بشكل مستمر، وكأن الجماعة تقول "ها نحن قد وصلنا للحكم". وأوضح د.رفعت أن نصف الذين صوتوا فى الانتخابات الرئاسية قالوا لمرسى "لا"، مشيرا إلى أنه كان بإمكان مرسى أن يمد يده للجميع ولكنه لا يريد ذلك إرضاءً لجماعة الإخوان المسلمون. وأضاف السعيد قائلا "أردنا من مرسى أن يكون قادرا على تمثيل كل المصريين، وأن يكون تابعا وخاضعا للشعب وليس للجماعة، نريد منه أن يكون رئيسا وليس مرؤوسًا ولا يتلقى تعليماته من أحد، وسيعرف الشعب يوما كيف يحاسب من أخطأ فى حقه". جاء ذلك خلال المؤتمر الذى دعا إليه حزب التجمع، رؤساء الأحزاب، وممثلو المجتمع المدنى، وعدد من الشخصيات العامة لتحديد الخطوات المقبلة فى طريق النضال المشترك من أجل الدولة المدنية ورفض الدولة الإخوانية، والذى عُقد صباح اليوم السبت بمقر الحزب. وأوضح السعيد أن مرسى لم يكن يريد إذاعة حلفه اليمين، حتى لا يثبت أنه خضع للمحكمة الدستورية العليا، حيث أقسم اليمين أمامها، ولفت السعيد الى اختيار مرسى للمحامى ناصر الحافى، ليكون ممثلًا عن الرئاسة، وما كان منه إلا أن اتهم المحكمة الدستورية العليا بالتزوير، ووجه السعيد سؤالًا لمرسى "طالما تتهم الدستورية بالتزوير لماذا أقسمت اليمين أمامها؟" وشدد السعيد فى كلمته على أنه وجميع القوى الداعية والداعمة للدولة المدنية، لن تسكت إزاء محاولة الاعتداء على أى من رجالها أو رجال المعارضة ممن يخوضون معركة مدنية الدولة، مضيفا "وليعرف مرسى والشاطر والمرشد أننا لن نسكت، وإن أرادوها حربًا فلتكن، وإن أرادوا سلمًا فأهلًا وسهلًا وأحذرهم لأن الغضنفر لحمه مُرّ". وانتقد رئيس حزب التجمع، استمرار وجود عدد كبير من المعتقلين السياسيين بالسجون، وكذلك اعتقال الصحفية المصرية شيماء عادل من قبل قوات الأمن السودانية منذ أكثر من 10 أيام، موجها رسالة للرئيس مرسى "أين كبرياء مصر؟... وأين حماس الرجولة كى تظل بنت صغيرة معتقلة بالسودان كل هذه المدة دون السعى لإطلاق سراحها؟". ووجه السعيد رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمون قال فيها "سنظل نناضل دفاعًا عن مصر وطنًا حرًا ديمقراطيًا، تحمى حقوق المواطنين سواء، والعنوان خطأ يا سادة، فنحن لا نخافكم ولا نرهب سجنكم". ولفت د.رفعت إلى مشاركة عدد من شباب الثورة وشباب الأحزاب، ومن بينهم التجمع فى مظاهرة اليوم أمام السفارة الامريكية بالقاهرة، رافضين زيارة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية اليوم لمصر، ويقولون للإخوان "عيب تتحالفوا مع أمريكا التى تحمى الصهيونية، وعيب تكونوا تحت الحذاء الأمريكى".