نيويورك:احتدم الجدل بين المبعوثين الفلسطيني والإسرائيلي الثلاثاء بشأن خطط طلب اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية في سبتمبر/ايلول وهو ما ترفضه اسرائيل وتصفه بأنه محاولة للالتفاف على محادثات السلام المباشرة. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن المبعوث الفلسطيني رياض منصور ،متحدثا أمام اجتماع دوري لمجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني،قوله "إن طلب اعتراف الاممالمتحدة لن يضر بعملية السلام بل سيعزز الجهود الرامية لتنفيذ حل الدولتين عن طريق التفاوض". واضاف "إن تجسيد حل الدولتين في قرارات جريئة من بينها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على اساس حدود ما قبل 1967 وادخالها كعضو كامل بالمنظمة سيجعل حل الدولتين حتميا". ولم يوضح منصور ما هي الخطط التي سيقترحها الجانب الفلسطيني تحديدا خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في سبتمبر في افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة. وابلغ منصور الصحفيين في وقت لاحق انه يتطلع لتحرك تشريعي في افتتاح الجلسة الجديدة للجمعية العامة في سبتمبر ايلول وان عضوية الاممالمتحدة "هدف نهائي" لكنه لم يذكر تفاصيل. واشار منصور الى ان خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما في 19 مايو/ايار بشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي عبر فيه اوباما عن دعمه لاتفاق سلام قائم على حل الدولتين على اساس حدود 1967 مع مبادلات للاراضي بأنه جريء. وعبر ان اللجنة الرباعية لوسطاء السلام بالشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة ضيعت فرصة في اجتماع يوم 11 يوليو/ تموز في واشنطن لوضع الخطوط العريضة لاستئناف محادثات السلام لانها سقطت رهينة للتشدد الاسرائيلي. بينما أوضح السفير الإسرائيلي في الاممالمتحدة رون بروسور ان إسرائيل تعارض بشدة المسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة. وقال امام مجلس الامن "حان الوقت الآن كي يبلغ المجتمع الدولي القيادة الفلسطينية ما ترفض ان تبلغه لشعبها -لا توجد طرق مختصرة للدولة، لا يمكنكم الالتفاف على الطريق الوحيد للسلام". واضاف "سيتعين على الفلسطينيين تقديم تنازلات والاقدام على الاختيارات الصعبة. سيتوجب عليهم التخلص من الخطوات الاحادية والعودة الى العمل الجاد القائم على صنع السلام بطريقة مباشرة". ومن جهتهم ،قال دبلوماسيون غربيون إن الفلسطينيين لم يقرروا بعد ما اذا كانوا سيطلبون العضوية في الاممالمتحدة كدولة مستقلة ام سيضغطون لاستصدار قرار غير ملزم يعترف بدولة فلسطينية بدون عضوية الاممالمتحدة. وتعارض الولاياتالمتحدة شأنها شأن حليفتها اسرائيل فكرة العضوية الكاملة في الاممالمتحدة في الوقت الحالي واوضحت انها ستسخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن لعرقلتها. وقالت إسرائيل والولاياتالمتحدة ان اقامة الدولة الفلطسينية وحصولها على عضوية الاممالمتحدة أمر يجب أن يأتي في نهاية عملية سلام من خلال التفاوض. ويرفض الفلسطينيون استئناف محادثات السلام اذا لم تجدد إسرائيل وقفا للبناء الاستيطاني في الاراضي المحتلة وهو ما ترفضه إسرائيل. وردت إسرائيل بفتور على اشارة أوباما إلى خطوط 1967 التي تقول انه لا يمكن الدفاع عنها لكن بوسور ابلغ الصحفيين ان خطاب الرئيس الأمريكي قد يمثل "قاعدة" للمفاوضات.