قال السيد البدوي رئيس حزب الوفد, " يتابع الوفد بقلق بالغ ما يعتلي المشهد السياسي, من نذير خطر يهدد وحدة و سلامة الأمة, كما يهدد مسيرة الاستقرار الديمقراطي و السياسي, الذي بدونهما لا يمكن تحقيق ما يسمو إليه شعب مصر من استقرار أمني و اقتصادي", مطالبا باسم حزب الوفد كل القوي الوطنية بضبط النفس و نبذ العنف و عدم الاستسلام لمشاعر الغضب و الاحتقان و تقديم ما يطمئن الأسرة المصرية التي أصابها الفزع و الخوف من تهديد لصدام بين أبناء الوطن الواحد. و أضاف السيد البدوي من خلال بيان أعلنه حزب الوفد في مؤتمر صحفي بمقر الحزب:" يؤكد حزب الوفد في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ مصر, أن مصر ستبقي دائما فوق الجميع, و تضع مصلحة الوطن و المواطن فوق كل اعتبار", مشيرين إلي أنهم سوف يحترمون النتيجة التي ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات , و أعرب عن ثقته في أعضاء اللجنة العليا الانتخابات و تحملهم للمسئولية.
و ذكر أيضا" يطالب الوفد الرئيس القادم, بأعمال ضميره الوطني, في لم شمل الأسرة المصرية و توحيد صفوفها, و الحفاظ علي نسيجها الوطني , و أن يبدأ بمصالحة شاملة يطوي فيها صفحات الماضي بخلافاته و صراعاته", مطالبا الرئيس القادم أيضا بأن يكون رئيسا لكل المصريين, و أن ينظر إلي أهداف ثورة 25 يناير التي تهدف بقيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة و عادلة, و يحكمها المواطنة و سيادة القانون و يحترم فيها حقوق الإنسان و الحريات العامة و تحقق العدالة الاجتماعية.
و أعرب عن رفضه لأي تدخل خارجي للشئون الداخلية, معتبرا إياها مساسا بسيادة مصر و شعبها, و قال" أن شعب مصر يمتلك من التاريخ و الثقافة و الحضارة ما سبق به كثيرين من الدول الديمقراطية في العالم الآن, و نقول لتلك الدول أنكم لا تعرفون طبيعة هذا الشعب", مشيرا إلي أن الشعب المصري أذهل العالم بثورة 25 يناير, مضيفا أن الشعب المصري قد يختلف مع بعضه البعض و لكنه يتحد دائما أمام أي أجنبي يحاول المساس بشئونه الداخلية.