عقد رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبرج صباح اليوم الاثنين اجتماعا استثنائيا للحكومة في حضور العاهل النرويجي الملك هارالد الخامس في ضوء قرار حزب "الوسط" بتغيير وزيرين في الحكومة الائتلافية الحالية والتي تضم أيضا حزبي "العمل" و"الاشتراكي" اليساري. صرح بذلك مصدر نرويجي مسئول، مشيرا إلي أن التعديلات الوزارية ستشمل وزيري الزراعة لارش بيدير بريك والمواصلات ماجنيلد ميلفيت حيث سيتم استبدالهما على التوالي بتريفيه شلاشفولد فيدوم وماريت آرنشتاد.
يذكر أن الحزب الاشتراكي اليساري قام منذ ما يقرب من 75 يوما باجراء تعديلات وزارية بعد انسحاب وزير شئون الأطفال والتكافئ والتضامن الاجتماعي آودون ليسباكن الذي تولى رئاسة الحزب لتشمل أيضا وزير التنمية والبيئة إريك سولهايم الذي تم تقسيم حقيبتيه على وزيرين.
في غضون ذلك ، أكد رئيس الحكومة النرويجية ينس ستولتنبرج اليوم الاثنينارتباط مصير بلاده مع الاتحاد الأوروبي.. مشيرا إلى أن المتاعب التي تشهدها أوروبا حاليا لها تداعيات مباشرة على الأوضاع الاقتصادية في النرويج.
وقال ستولتنبرج- في تصريح لمحطة أنركو الإعلامية الرسمية - "إن نصف ما تنتجه النرويج يتم تصديره إلى دول الجوار وهم بالأساس أعضاء داخل الاتحاد الأوروبي".
وأوضح أن الإعلام يركز على الأزمة الحادة التي تشهدها اليونان وأسبانيا والبرتغال ولكنه يتجاهل الصعوبات التي تشهدها دول الشمال المجاورة مثل السويد والدنمارك وفنلندا اللاتي تعاني من ضعف معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع في معدلات البطالة وهذه الأمور تؤثر في مجملها على النرويج.
وقال رئيس الوزراء النرويجي إنه تم السيطرة مؤقتا على حالة عدم الاستقرار التي يشهدها حاليا الاتحاد الأوروبي وذلك تعقيبا على نتائج الانتخابات التشريعية في اليونان ، منوها في الوقت نفسه بأن إعادة الاستقرار إلى أوروبا والخروج من الأزمة الحالية سيأخذ بعض الوقت.