حذر رئيس الحكومة النرويجية ينس ستولتنبرج اليوم الثلاثاء من تداعيات الأزمة الاقتصادية فى أسبانيا، موضحا أن الوضع الخطير الحالي في أسبانيا يعتبر مؤشرا على أن الأزمة الاقتصادية الحالية في الاتحاد الأوروبي لم تنته بعد. وقال ستولتنبرج - فى كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد العمال فى منطقة أسكوين خارج مدينة برجن التى تقع فى وسط النرويج - "إن استمرار الانخفاض فى إجمالي الناتج المحلي في أسبانيا والزيادة الكبيرة في معدلات البطالة تسببا في ارتفاع أسعار الفائدة على الديون العامة في أسبانيا"، منوها بأن ما تعاني منه أسبانيا في الوقت الحالي يتشابه مع الحال في عدد من دول الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى البعد الاجتماعي الخطير مع الزيادة الكبيرة في معدلات البطالة في العديد من الدول الأوروبية، معربا عن اقتناعه بأن معدلات البطالة المرتفعة هي الأزمة الحقيقية. وأوضح رئيس الوزراء النرويجي أن الأزمة الاقتصادية بدأت في أوروبا بدعم الأوضاع المالية المصارف والبنوك حتى يمكن إنقاذ الاقتصاد من الانهيار ولكن هناك حاجة ماسة لحشد جميع الجهود في أوروبا لإنقاذ الشعوب من أوضاع اجتماعية تنبىء بأخطار محدقة. يذكر أن التقرير الإحصائى الأخير للهجرة فى النرويج في عام 2011 كشف عن أن تدفقا كبيرا وغير مسبوق للمهاجرين الأوروبيين إلى النرويج ولاسيما من البولنديين والسويديين والليتوانيين وذلك بحثا عن فرص جديدة للعمل.