أ ش أ - أكد الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه سيقوم بعمل مصالحة وطنية ونفسية بين جميع أبناء الوطن ، بمن فيهم أعضاء الحزب الوطني المنحل وأبناؤنا العاملون في جهاز الشرطة ، ما عدا من ارتكبوا جرائم في حق الشعب خلال حكم النظام البائد، مطالبا من أخطأ بأن يعتذر ومن ارتكب جريمة بأن يسلم نفسه للعدالة. وأكد محمد مرسى ، أنه على يقين أن أغلب رجال الشرطة وأعضاء الحزب الوطني المنحل مصريون شرفاء يحبون وطنهم ، وأنه ليس من المقبول أن نخون كل من حمل كارنيه الحزب ، فالأغلبية العظمى يحلمون بالتنمية الشاملة والتقدم المنشود لبلدهم ، موضحا أن الذين مارسوا الفساد كانوا أفرادا معدودين من قيادات الحزب في كل محافظة، أما الباقون فكانوا مغلوبين على أمرهم ، وحصلوا على العضوية لتيسير مصالحهم في ظل نظام ظالم وفاسد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بالصالة المغطاة بمدينة الزقازيق بالشرقية الليلة الماضية بحضور رموز وكبار عائلات وعمد القرى والنخب السياسية وممثلو الأحزاب والأزهر والكنيسة.
وأضاف مرسي " قلوبنا مليئة هم ودم على الشهداء الذين لم يأخذ أحد حقهم ، ولابد من القصاص العادل ممن قتلهم وحرض على ذلك"، مؤكدا أن الوصول إلى الأدلة ليس مستحيلا رغم أن المجرمين أخفوها وعادوا ينخرون فى عظام الوطن كالسوس.
وأوضح المرشح الرئاسي ، أن النظام السابق عمل على تقسيم البلاد إلى مناطق وطوائف وفرق متناحرة ، يكره بعضهم بعضا ويحارب بعضهم بعضا ، أغنياء وفقراء شرطة وشعب مسلمين وأقباط ، وغيرهم من فئات ، كما كان يفعل الاستعمار القديم ، مشيرا إلى أن الضابط والشرطي دفعه النظام إلى أن يضرب أهله وجيرانه في المظاهرات دون أن يكون له خيار فى ذلك.
وحول نتائج انتخابات الجولة الثانية للمصريين بالخارج وخاصة اسرائيل ، قال مرسي :"إنني سعيد وفخور بحصولي على صفر من عدد أصوات المصريين المقيمين في إسرائيل ، خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية "، مؤكدا أن ذلك يعني أن الدولة العبرية ومن يعيش فيها ليس من مصلحتهم أن يكون رئيسا لمصر ، لأنه ليس كنزا استراتيجيا لهم كما كان "مبارك" وسيكون منافسه - على حد قوله.
وتساءل الدكتور محمد مرسى .. هل نتوقع تحقيق الأمن والاستقرار من الظلمة والمجرمين واللصوص ؟.. مؤكدا أن الفرص لاتأتي للشعوب إلا كل دورة من دورات التاريخ في 50 أو 60 عاما ، وعلينا أن ننتهز هذه الفرصة للتغيير ، مؤكدا أن الضباع والثعالب والذئاب لا تستأسد إلا عند غياب الأسود ، وأن الذئب لن يستطيع أن يكون حملا وديعا، ولكن أذناب النظام يعملون بكل قوة حتى يعودوا ليتحكموا مرة ثانية في مقدرات الوطن وأرواح المصريين.