انتقد الدكتور محمد مرسي من يدعي أن المرأة ستجلس في بيتها إذا فاز بالرئاسة مؤكدا أن الإسلام يدعونا إلى المساواة بين الرجل والمرأة ومنحها كافة حقوقها القانونية والإنسانية موضحا أن المرأة لها دور بارز في عملية البناء في المستقبل مثلما كانت حجرا أساسيا للنهضة كما فعلت السيدة " خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم " وكانت سيدة أعمال ناجحة. و قال الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية إنني سأقوم بعمل مصالحة وطنية ونفسية بين جميع أبناء الوطن بمن فيهم أعضاء الحزب الوطني المنحل وأبناؤنا العاملون في جهاز الشرطة ما عدا من ارتكبوا جرائم في حق الشعب خلال حكم النظام البائد مطالبا من أخطأ بأن يعتذر ومن ارتكب جريمة بأن يسلم نفسه للعدالة. وأكد محمد مرسى أنه على يقين أن أغلب رجال الشرطة وأعضاء الحزب الوطني المنحل مصريون شرفاء يحبون وطنهم وأنه ليس من المقبول أن نخون كل من حمل كارنيه الحزب فالأغلبية العظمى يحلمون بالتنمية الشاملة والتقدم المنشود لبلدهم موضحا أن الذين مارسوا الفساد كانوا أفرادا معدودين من قيادات الحزب في كل محافظة أما الباقون فكانوا مغلوبين على أمرهم وحصلوا على العضوية لتيسير مصالحهم في ظل نظام ظالم وفاسد. وأضاف مرسي " قلوبنا مليئة هم ودم على الشهداء الذين لم يأخذ أحد حقهم ولابد من القصاص العادل ممن قتلهم وحرض على ذلك مؤكدا أن الوصول إلى الأدلة ليس مستحيلا رغم أن المجرمين أخفوها وعادوا ينخرون فى عظام الوطن كالسوس ". وأوضح المرشح الرئاسي أن النظام السابق عمل على تقسيم البلاد إلى مناطق وطوائف وفرق متناحرة يكره بعضهم بعضا ويحارب بعضهم بعضا أغنياء وفقراء شرطة وشعب مسلمين وأقباط وغيرهم من فئات كما كان يفعل الاستعمار القديم مشيرا إلى أن الضابط والشرطي دفعه النظام إلى أن يضرب أهله وجيرانه في المظاهرات دون أن يكون له خيار فى ذلك ". جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بالصالة المغطاة بمدينة الزقازيق بالشرقية الليلة الماضية بحضور رموز وكبار عائلات وعمد القرى والنخب السياسية وممثلو الأحزاب والأزهر والكنيسة.