سلطت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، اليوم الجمعة، الضوء على الممارسات السيئة التى يتعرض لها المسلمون بالولايات المتحدة، وآخرها ما تقوم به الشرطة الأمريكية من برامج مراقبة سرية لممارساتهم الحياتية اليومية. وقالت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، إن عددا من المسلمين بولاية نيوجيرسى الأمريكية قاموا برفع دعاوى قضائية تتهم عناصر شرطة مدينة نيويوركالأمريكية بالتجسس على المسلمين باعتباره انتهاكا للتعديلات الأولى من الدستور الأمريكى، وذلك في رد منهم على تلك الممارسات. ولفتت إلى أن تلك الأحداث ظهرت على الملأ بعد أن كشفت وكالة إعلامية أمريكية فى تقرير لها النقاب عن أن جهاز مدينة نيويورك الشرطى قام برامج شرطية بمراقبة المسلمين بصورة يومية بحجة التخوف من قيامهم بشن عمليات إرهابية. وأضافت الصحيفة أن ذلك التقرير أدى بالمختصين إلى إجراء مناقشات فورية لمعرفة ما إذا كانت تلك الممارسات تعد انتهاكًا للدستور الأمريكى أم لا، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أنه من المقرر أن يتم عرض القضية خلال جلسة استماع بقاعة محكمة نيوجيرسى. ونقلت عن المدير القانونى للمدافعين عن الجالية المسلمة فى أمريكا - جماعة حقوقية غير ربحية مقرها كاليفورنيا – قوله: إن "الحقائق التى تم التوصل إليها بشأن القضية دامغة، وما يقوم به جهاز شرطة مدينة نيويورك أمر فاضح ومشين يحتمل أن يتم القيام بهذا الأمر بأماكن أخرى، لكن استهداف الأشخاص تحت شعار النعرات الدينية أبعد ما يكون عن الحرية". ولفتت الصحيفة إلى أن القضية قد تساعد على تحديد المدى الذى يمكن أن يصل إليه المحققون لاسيما فيما يتعلق بمسألة الأمن القومى، ناسبة إلى مفوض الشرطة، راى كيلى، قوله: إن الشرطة اضطرت إلى القيام ببرامج المراقبة تلك عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر، مشيرة إلى أن المدعى العام بولاية نيوجيرسى أصر على قانونية وشرعية هذه البرامج. كانت تقارير أفادت بقيام مجموعة من المسلمين والقائمين على المساجد والمنظمات بولاية نيوجيرسى الأمريكية برفع دعوى قضائية فيدرالية يوم الأربعاء الماضى ضد جهاز مدينة نيويورك، متهمين الشرطة بانتهاك حقوقهم الدستورية عن طريق استهدافهم ببرامج مراقبة مكثفة داخل وخارج المساجد وخلال الاجتماعات بين الشباب ومراقبة المدارس الدينية.
