قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن ترشيحه للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ليس قراراً فردياً، ولكنه قرار جماعي لمجلس الشورى العام للدعوة السلفية، والذي حصل فيه على نسبة تأييد 80%، بعد تأييده من قبل فروع الدعوة السلفية في 27 محافظة. وأضاف في المؤتمر الجماهيري الذي عقد مساء أمس بمنطقة كليوباترا بالإسكندرية لدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية أن قرار الدعوة السلفية بتأييد أبو الفتوح أثار اندهاش العديد، واصفا الدعوة السلفية بأنها تمتاز بالموضوعية والمنطقية في تفكيرها، والدولة التي تقوم نتاجاً لذلك تكون دولة مثلى.
وشدد الشحات على أن الدعوة السلفية تدعم أقرب المرشحين إلى قلوب الشعب المصري والمنادي بالشريعة، وعلى فهم بتلك الشريعة حتى وإن اختلف هذا الفهم معهم، وهي الصفات المتوافرة في أبو الفتوح، مؤكدا أنه المرشح ذو الحظ الأوفر لأن تستقر معه البلد وإن اختلفنا معه في بعض التفاصيل، لأنه يعكس حالة التدين الحقيقية للشعب المصري، وينتمي للجذور الريفية التي جاهدت من أجل التعليم.
وأشار إلى أنه لن يتراجع عن مشروعه الدعوي الإصلاحي ولكن منصب الرئاسة لا يستحقه سوى واحد فقط، داعياً الشعب المصري إلى الاصطفاف خلفه لأنه رجل المرحلة، والمرحلة الحالية تحتاج إلى رئيس إسلامي لكن لا ينتمي إلى فصيل بعينه ولديه القدرة على جمع المصريين خلفه، ولذلك ترجيح فإن أبو الفتوح على غيره من المرشحين يعطي طمأنة للجميع ويجعل عجلة الإنتاج والدعوة والتنمية تدور بنا، فضلاً عن مشروعه الطموح.
وأضاف الشحات أن من أهم ما يميز أبو الفتوح أنه يغلب على لسانه كلمة "نحن " وليس "أنا"، بالإضافة إلى عدم إنكاره وثنائه الدائم على مجهودات حملته وشيوخه وأساتذته في جماعة الإخوان المسلمين وكل من شاركوه في العمل النقابي، ولذلك نرى أن ندعمه في هذه المرحلة، وذلك بالرغم من الهجوم عليه لأن بعض المرشحين يقولون "أنا... أنا... أنا".
وحول الجانب النفسي لمرشحي الرئاسة قال الدكتور ياسر عبد القوي، الطبيب النفسي وأحد قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية: إن أقل المرشحين في انفلات اللسان والعصبية والاندفاعية والتهور هو عبد المنعم أبو الفتوح، مشيراً إلى أنه يتسم بالهدوء حتى تحت الضغوطات، وما يتضح في مناظراته وانتماءاته السابقة وانفصاله عن مكتب الإرشاد والهجوم عليه من بعد ذلك يتسم بالهدوء.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة مرحلة ضغوط ولابد أن يتسم الرئيس القادم بالثبات الانفعالي والتحمل، مشيداً كذلك بثبات أبو الفتوح في الموقف الذي جمع بينه وبين الرئيس السابق أنور السادات، فضلاً عن انتمائه لأسرة ريفية تجعله قادراً على التعرف على مشاكل الشعب.
وأضاف عبد القوي أن أبو الفتوح يتميز أيضًا بالقدرة على التأثير والإقناع لمختلف التيارات أياً كانت انتماءاتهم السياسية والصبر والتحمل، كما وصفه بأنه اجتماعي وحماسي، ومتحدث مقدام، ويتفاعل مع الجماهير، وطيب ودمث في خلقه، وحليم مع المخالف لرأيه، وأنها سبب نجاحه وإنجازه طوال العشرين عاماً السابقة اجتماعياً وسياسيا، علاوة على بعده عن النرجسية والقدرة على تحقيق الأهداف والتدين والتمحور حول رأي ما؛ لكونه يعمل مع فريق عمل يتقبل آراءهم.
وأكد الدكتور إيهاب رفعت، عضو الدعوة السلفية، على أنه بعد الاستخارة والاستشارة والشورى تأكد لأعضاء الدعوة السلفية أنه إذا أراد الشعب النهضة وتطبيق الشريعة والوطن القوي والتعاون في كل المجالات فإن مرشحه هو عبد المنعم أبو الفتوح.
وحول أسباب دعمه لأبو الفتوح قال: إنه العدل الذي إن تحقق تحققت كل مطالب الشعب، كما أنه قريب من الشارع، ورجل دولة قادر له رؤية وأهداف، ولا ينتمي لتيار معين في المرحلة الحالية، فضلاً عن أن الدولة في حاجة إلى مرشح لا يدعي أنه المرشح الإسلامي الوحيد، وأبو الفتوح يمتاز بذلك، معتبراً أنه رجل مرحلة الدين والدولة ورجل كل التيارات الموجودة على الساحة، بالإضافة إلى كونه صادقاً وغير متلوناً لا يقول كلام لتيار ويدلي بعكسه لتيار آخر .
وتابع من أهم صفات الرئيس : "أن يتمنى تطبيق الشريعة"، معتبراً أن المرحلة الحالية تمتاز بالخطورة وتحتاج إلى عدم الاعتراف بالظلم والطغيان، مشيراً إلى أن مشروعه الاقتصادي يمتاز بالوسطية بين الاشتراكية والرأسمالية، بالرغم من كونه لن يستطيع تغيير مصر بمفرده؛ ولكن مع الجميع إذا مدوا أيديهم إليه.