نفي الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أن يكون أي من قيادات الدعوة قد انشق عنها أو رفض تأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح للرئاسة، مؤكداً أن "السلفيين الذين أعلنوا تأيدهم لمرسي لا ينتمون للدعوة السلفية كتنظيم". وأضاف الشحات خلال مؤتمر أقامته الدعوة بمنطقة كليوباترا بالإسكندرية، حيث مقرها الرئيسي أن الدعوة السلفية "مقرها الرئيسي في الإسكندرية وموجودة في 27 محافظة، وأعلنت الدعوة تأييدها للدكتور أبو الفتوح، بكامل أفرادها، لكن الدعوة ليست التنظيم السلفي الوحيد على الساحة وإن كانت التنظيم الأكبر، وهناك تنظيمات أخرى لم تؤيد أبو الفتوح وهذا حقها". واستنكر الشحات دفع الإخوان "بمرشح للرئاسة بغالبية 52% فقط من قيادات الجماعة، فيما رفض 48% من قيادات الجماعة هذا القرار، ورغم ذلك يعيبون على الدعوة السلفية أنها اختارت مرشحها بأغلبية 80% من القيادات، حيث صوت في الاختيار 121 قيادي من أصل 151، وقرار دعم أبو الفتوح جاء بعد دراسة جميع المرشحين الآخرين، وحساب المفاسد والمصالح لكل مرشح، والأغلبية أيدت أبو الفتوح". ورداً على ما تردد عن كون "المرحلة لا تحتمل رئيساً إسلامياً"، قال الشحات:"المرحلة الحالية تحتاج رئيساً إسلامياً لكنه غير منتمي لتنظيم معين، ليلتف حوله الشعب بكل طوائفه، وبذلك رأينا أن الدكتور أبو الفتوح، هو رجل المرحلة، فهو الوحيد الذي يستطيع طمأنة الجميع، ومن هنا ستنطلق البلاد فهو الوحيد الذي يستطيع طمأنه الجميع ومن هنا ستنطلق عجلة الإنتاج والاستقرار" وتابع المتحدث باسم الدعوة:"رغم قرارنا بدعم أبو الفتوح، إلا أننا لا نتطابق معه فكريا، لكن هناك أسباباً أخرى لاختياره، منها أنه رئيس إسلامي تتفق عليه جميع التيارات والأطياف، فضلا عن قدرته على جمع مختلف الاتجاهات حوله، وأبو الفتوح "ابن بلد" ومعه ستصل مصر إلى الاستقرار، لأن عليه إجماع من تيارات مختلفة". وأبدى الشحات تحفظه على بعض النقاط في أفكار أبو الفتوح قائلا:" نختلف معه في طريقة تطبيقه للشريعة، لكن هذا العيب موجود أيضا في باقي المرشحين الإسلاميين، وما ننكره منه، نراه موجوداً في الآخرين، لكنه الأقرب لتدين المجتمع المصري". وتابع:" الدعوة لن تتنازل عن مشروعها الإصلاحي والدعوي فنحن أصحاب دعوه ستقوم في أي زمان ومكان وكنا ندعوا إلى الله في ظل الاستبداد، ولم نصل لنهاية المطاف حتى الآن، لكننا نريد أن تستقر البلاد". وطالب الشحات الشعب المصري أن "يرسل رسالة للفلول عبر الصناديق، فهؤلاء هم أعداء الشعب، الذين شاركوا في تخريب مصر وإفسادها ولو بالسكوت في الوقت الذي كانوا يستطيعون فيه الكلام، ويجب أن يقول الشعب لهم: أنتم غير مرغوب فيكم في مصر الجديدة". الإخوان يخوضون معركة الرئاسة رغم اعتراض 48% من قياداتهم.. واخترنا أبو الفتوح بأغلبية 80% أفكارنا لا تتطابق مع أبو الفتوح لكنه إسلامي لا ينتمي لتنظيم والأقرب لتدين الشعب المصري