الرباط: افتتح مساء أمس الأول فعاليات ندوة الدبلوماسية والثقافة في إطار موسم أصيلة الثقافي الذي تحتضنه المغرب وتحل الإمارات ضيفة شرف عليه، وجاء افتتاح الندوة بحضور السفير سعيد حمد الجاري الكتبي سفير الدولة في المغرب وبلال البدور المدير التنفيذي للشئون الثقافية والفنية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ودومينيك دو فيلبان رئيس الحكومة الفرنسية السابق وياسر الزناكي وزير السياحة المغربي ولطيفة أخرباش كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط. ووفقاً لصحيفة "الخليج" أشاد محمد بن عيسى الأمين العام لمنتدى أصيلة بالانفتاح الثقافي الإماراتي على ثقافات العالم انطلاقا من الجوائز الأدبية والثقافية التي تنظم بالدولة وعلى رأسها جائزة الشيخ زايد للكتاب، مؤكداً أن الإمارات أصبحت نموذجاً يحتذى في الدبلوماسية الثقافية. وأكد عيسى أن الثقافة لم تعد الحلقة المفقودة في العلاقات الدولية بعدما أضحت الكثير من البلدان تسعى إلى تجديد الحقل الدبلوماسي بضخ جرعات ثقافية قوية فيه. ومن جانبه دعا دومينيك دوفيلبان إلى إرساء عالم جديد لا تهيمن فيه ثقافة الغرب على الثقافات الأخرى، مشيراً إلى أن الكونية التي نتوق إليها يجب ألا تكون مملاة ومفروضة من طرف واحد، وإنما يتعين أن تساهم في بلورتها كل منطقة بثقافاتها المحلية . وبدوره أبرز ياسر الزناكي أهمية الثقافة باعتبارها عاملاً من عوامل تعميق التواصل والتقارب بين الشعوب ونبذ مظاهر التعصب والتطرف . وقام المشاركون بالندوة وبمرافقة تيديان غاديو وزير الخارجية السنغالي السابق، بزيارة معرض نادي تراث الإمارات في مكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة . وقدم جمعة الدرمكي رئيس وحدة المتاحف والمقتنيات بمركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات شروحات مفصلة عن محتويات المعرض الذي يضم صوراً لللشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء زياراته للمملكة المغربية، وصور اللقاءات بين قائدي البلدين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، والشهادات والأوسمة التي حصل عليها الشيخ زايد بن سلطان من كبار قادة العالم والمؤسسات والشخصيات السامية والأظرفة التي تحمل صوره ومفاتيح المدن المغربية التي أهديت له وبعض الإصدارات والمطبوعات الخاصة بنادي تراث الإمارات .