وصف قيادي بارز في جماعة الأخوان المسلمين المعارضة في الأردن الوزارة الجديد في البلاد برئاسة الدكتور فايز الطراونه بأنها حكومة المخابرات . مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية تنوي مقاطعة هذه الحكومة ولن تتعامل معها. وفي أول تصريحات علنية له بعد إنتخابه نائبا للمراقب العام للجماعة قال الشيخ زكي بني إرشيد :"إن تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فايز الطراونة والمكلفة القيام بإصلاحات تقود إلى انتخابات نيابية قبل نهاية العام، تؤكد غياب الإرادة السياسية للإصلاح".
وانتخب بني إرشيد وهو قطب مهم في الحركة الإسلامية ومقرب جدا من حركة حماس أمس الأول نائبا للمراقب العام الشيخ همام سعيد حيث خلت تشكلة المطبخ القيادي الأخواني الأخيرة من رموز ونخب التيار المعتدل.
واستقال بني إرشيد من عضوية المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي للتفرغ لمهامه الجديدة كنائب للمراقب العام وقال موحيا بالتصعيد سياسيا: ينتظرنا الكثير من العمل وإستقلت من الحزب إلتزاما بالنظام الداخلي للأخوان المسلمين ولأن الفترة المقبلة فترة عمل.
وردا على تصريحات رئيس الوزراء الأردني الجديد بخصوص عدم التحاور مع الأحزاب السياسية والتركيز على المواطنين في المرحلة اللاحقة قال بني إرشيد: لا يوجد لدى الإسلاميين وقت لتضييعه بالجلوس مع حكومة تتبع لجهاز المخابرات العامة.. ما يعني حكما مقاطعتها.
وقال إرشيد وفقا لصحيفة "السبيل" الناطقة بإسم الحركة الإسلامية :"إن حديث النظام عن الإصلاح ومحاربة الفساد أشبه بمسرحية هزلية باتت عاجزة عن إقناع المواطنين, وحكومة الطراونة لا تمتلك من أمرها شيء، وليس لدى الحركة الإسلامية وقت لتضيعه عبر لقاءات مع رئيس حكومة وظيفية".
وأضاف: إذا كان لا بد من الجلوس مع مؤسسات القرار، فالأولى أن نلتقي مباشرة بصاحب القرار, في إشارة إلى الملك عبدالله الثاني.
بني ارشيد اتهم الحكومة الجديدة بالتبعية لجهاز المخابرات العامة، ولم يتردد عن وصفها بأنها "حكومة شد عكسي جاءت لتعطل مسار الإصلاح".
وأدت الحكومة الجديدة الأربعاء الماضي اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله الثاني مكلفة بإصلاحات تضمن إجراء انتخابات نيابية قبل نهاية عام 2012.
وقدم رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة أخيرا استقالته للملك بعد نحو ستة أشهر من توليه منصبه لتنفيذ إصلاحات في البلاد، فكلف الملك الطراونة (63 عاما) بتشكيل حكومة، فيما اتهم رئيس وزرائه المستقيل ب"التباطؤ" بالإصلاح.