أعربت وزارة الداخلية الكويتية عن أسفها لاعتداءات متظاهري منطقة تيماء "البدون" ومحاولتهم دهس رجال الشرطة وإتلاف المعدات والأجهزة وإشعال الإطارات. وقالت إدارة الإعلام الأمني بالوزارة في بيان صحفي اليوم انه على الرغم من المناشدات والتحذيرات المتكررة التي أطلقتها وزارة الداخلية حيال عدم مشروعية التجمعات والتظاهرات التي يعتزم القيام بها بعض المقيمين بصورة غير قانونية "البدون" إلا أنه تم الإصرار والدفع بهم من قبل بعض المحرضين لمخالفة القانون والتعدي على أجهزة الأمن وارتكاب أفعال مشينة يعاقب عليها القانون.
وأضافت الإدارة أن أحد المتظاهرين حاول وبسرعة كبيرة دهس اثنين من رجال الشرطة متعمدا والفرار ومعاودة الكرة مرة أخرى ، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة بتهمة الشروع بالقتل ، مشيرة إلى أن تصاعد وتيرة المواجهة واستفزازاتهم ومواصلتهم التعدي على رجال الشرطة أدت إلى تدخل قوات الأمن لفض هذا التجمهر غير القانوني وما وصل إليه من أعمال شغب فضلا عن محاولات إشعال الإطارات وإغلاق الطرق بالرغم من محاولات التهدئة والتفاوض معهم بالهدوء والانصراف، إلا أنهم رفضوا الانصياع للأوامر الصادرة إليهم.
وأسفرت المواجهات عن ضبط 14 شخصا من مثيري الشغب ممن تزعموا وشاركوا وحرضوا على إثارة المتجمهرين وتهديد أمن وسلامة المواطنين في المنطقة ، حيث تمت إحالتهم إلى جهات التحقيق وتبين أن أحد المضبوطين عليه حكم قضائي لخمس سنوات للشروع في القتل أيضا.
وقالت انه على الرغم من قلة عدد الاشخاص المتجمهرين إلا أنهم ارتكبوا اعتداءات سافرة وأعمالا مخلة بالامن والنظام وشكلوا تهديدا على أمن وسلامة المناطق السكنية القريبة وتعريض أرواح المواطنين للخطر جراء محاولتهم إشعال إطارات السيارات واغلاق الطرق.
وذكرت إدارة الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية الكويتية فى بيانها انه عثر على مواد حارقة معدة للاستعمال لدى من تم ضبطهم ، وان جميع الخروقات والتجاوزات والتعدي على أجهزة ورجال الأمن تم رصدها وهي تشكل إدانة واضحة وتبين حجم المخالفات التي ارتكبها من تم ضبطهم وغيرهم ، الأمر الذي يسيىء إلى ملفاتهم ويضعف مصداقية مطالبهم على الصعيد الشخصي ومن شارك معهم وأيدهم وحرضهم.
وقالت ان وزارة الداخلية وأجهزتها عاقدة العزم على التصدي بالحزم والعمل على منع مثل هذه التجمعات وما يتخللها من أعمال الشغب والتعدي على رجال الأمن ومحاولات دهس بعضهم واستخدام مواد حارقة في سابقة وتصعيد لا مبرر لهما على الإطلاق، خصوصا أن مطالبهم يجري التعامل معها عبر القنوات الشرعية من قبل الأجهزة المعنية في الدولة حتى يحصل كل ذي حق على حقه كاملا، معربة عن الأمل في أن يلتزم الجميع بالقانون والتعاون مع أجهزة الأمن المعنية للحفاظ على الامن والاستقرار وعلى المصالح العليا لامن الوطن.
يذكر أن البدون أو غير محددي الجنسية أو مقيم بصورة غير شرعية هم فئة سكانية تعيش في الكويت ولا تمتلك أي جنسية ، و معظم البدون يخدمون في سلكي الجيش والشرطة في الكويت قبل اقدام العراق على غزو الكويت سنة 1990 ، وتعتبر قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت في حقوق الإنسان