كشف عضو الهيئة العامة للثورة السورية بنان الحسن عن اعتقال قوات النظام السوري 250 شخصا في مدينة اللاذقية وريفها خلال الأسبوع الماضي فقط. وأضافت بنان في تصريح خاص لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم السبت إن قوات الأمن النظامية تقوم بخرق الهدنية الدولية، والتي تم الاتفاق عليها بين المبعوث الدولي كوفي أنان والنظام، حيث قامت قوات الأمن بزيادة عدد الحواجز الأمنية في المدينة".
وأكدت بنان انشقاق ضابط مع 30 عنصرا من الجيش بالتنسيق المسبق مع باقي الضباط في المناطق الأخرى، على أساس خروجهم من المحافظة، ولكن ما حدث أن قوات النظام كشفت أمرهم وتمت ملاحقتهم وإطلاق النار عليهم، وبالفعل وصل بعض المنشقين إلى منطقة آمنة واستطعنا الاطمئنان عليهم، ولكن العدد الباقي مازال في سعيه إلى المكان الآمن ولم تصل أخبار عن استشهاد أحد منهم.
وحول إعلان وكالة الأنباء السورية "سانا" بشأن وصول مجموعة من المسلحين ممن تصفهم بأنهم "إرهابيين" إلى سواحل اللاذقية عبر البحر، قالت بنان "إن هذا الخبر عار تماما عن الصحة".
الى ذلك ، طالبت هيئة التنسيق الوطنية السورية اليوم السبت بزيادة عدد المراقبين الدوليين الموجودين بسوريا خلال الفترة المقبلة من أجل سرعة إنهاء العنف ومنع إراقة المزيد من دماء الشعب السورى. وقال المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم فى تصريح للتلفزيون المصرى اليوم - إن بعثة المراقبين الدوليين الموجودة حاليا بسوريا لا يمكنها ممارسة عملها بشكل جيد لأنها لا تستطيع تغطية كافة المناطق التى تتعرض للقصف العشوائى من قبل الجيش السورى.
وأكد التزام المعارضة السورية بخطة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفى أنان لوقف إطلاق النار ، ولكن الجيش السورى لم ينفذ وعوده بسحب آلياته من المدن والإفراج عن المعتقلين من أجل الانتقال لعملية سياسية تؤدى لتحقيق أهداف الشعب السورى ومطالبه المشروعة.
وشدد على أن هيئة التنسيق الوطنية ترفض أى تدخل عسكرى خارجى لأنه داء وليس دواء ولن يعالج فى حل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا ، لافتا إلى أن حل الوضع فى سوريا يكمن فى قوة وجدية المجتمع الدولى ورغبته فى إنهاء العنف فى أسرع وقت ممكن.