قالت الوكالة العربية السورية للأنباء السبت ان مسلحين يستقلون زوارق مطاطية هاجموا وحدة عسكرية سورية على شاطيء البحر المتوسط وان عددا من القتلى سقط من الجانبين بعد معركة بالاسلحة النارية فيما قتل 15 شخصا على الاقل في اعمال عنف في منطقتين بالقرب من العاصمة دمشق. ويعد هذا أول هجوم من البحر في الانتفاضة التي بدأت قبل 13 شهرا ضد الرئيس بشار الاسد. وأبرز الهجوم مدى تردي الاوضاع بشأن اتفاق وقف اطلاق النار الذي توسطت فيه الاممالمتحدة وبدأ سريانه قبل اسبوعين. وقالت الوكالة السورية ان عددا من المسلحين والجنود قتلوا في المعركة البحرية التي اعقبت الهجوم الساحلي قرب ميناء اللاذقية على بعد 35 كم جنوبي الحدود التركية. بدورها، طالبت هيئة التنسيق الوطنية السورية السبت بزيادة عدد المراقبين الدوليين الموجودين بسوريا خلال الفترة المقبلة من أجل سرعة إنهاء العنف ومنع إراقة المزيد من دماء الشعب السورى. وقال المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم فى تصريح للتلفزيون المصرى السبت إن بعثة المراقبين الدوليين الموجودة حاليا بسوريا لا يمكنها ممارسة عملها بشكل جيد لأنها لا تستطيع تغطية كافة المناطق التى تتعرض للقصف العشوائى من قبل الجيش السورى. وأكد التزام المعارضة السورية بخطة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفى أنان لوقف إطلاق النار، ولكن الجيش السورى لم ينفذ وعوده بسحب آلياته من المدن والإفراج عن المعتقلين من أجل الانتقال لعملية سياسية تؤدى لتحقيق أهداف الشعب السورى ومطالبه المشروعة. وشدد على أن هيئة التنسيق الوطنية ترفض أى تدخل عسكرى خارجى لأنه داء وليس دواء ولن يعالج فى حل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا، لافتا إلى أن حل الوضع فى سوريا يكمن فى قوة وجدية المجتمع الدولى ورغبته فى إنهاء العنف فى أسرع وقت ممكن. على صعيد متصل، قالت مصادر امنية السبت ان السلطات اللبنانية عثرت على أسلحة على متن سفينة تم ملاحقتها في البحر المتوسط ربما كانت تحاول نقل أسلحة الى المعارضة السورية. وذكرت مصادر الامن ان السفينة لطف الله 2 كانت في طريقها الى مدينة طرابلس في شمال لبنان حين تمت ملاحقتها واقتيادها الى ميناء سلعاتا الى الشمال من بيروت لتفتيشها. وأضافت المصادر ان عمليات التفتيش التي جرت خلال الليل كشفت عن وجود اسلحة من بينها قذائف صاروخية وبنادق داخل ثلاث حاويات شحن. وكانت السفينة التي ترفع علم سيراليون قد أبحرت من ليبيا ومرت بميناء الاسكندرية في مصر.