أقامت جمعية الشبان المسيحية بمحافظة المنيا حفل تأبين لقداسة البابا شنوده الثالث المتنيح، بحضور عدد من قيادات المحافظه مسلميها وأقباطها وجمع من أبناء الجمعيه وعدد من رؤساء وأعضاء النقابات الفرعية بالمحافظة. وقام فريق الكورال بالجمعية بإنشاد أغاني من أشعار البابا، إلى جانب عرض فليم وثائقي يروي قصة حياته.
وتحدث الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص خلال الحفل عن المحبة التي كانت تملأ قلب البابا شنودة، وتشديده على التراحم والألفة.
فيما وجه هاني حسين رئيس جمعية الشبان المسلمين حديثه لمن يدعي غير أن الحب والتراحم هو من يجمع المسلمين والمسيحيين في مصر قائلا: "قل موتوا بغيظكم"، مؤكدا على مقولة "الدين لله والوطن للجميع".
وأضاف رئيس جمعية الشبان المسلمين أن الجميع يدين بالولاء للبابا شنوده بسبب مواقفه الوطنيه في أوقات كادت المشاكل الحياتية تعصف بالوحدة الوطنية.
ووصف الشيخ محمد مصطفى، رئيس المنطقة الأزهرية بالمنيا حياة البابا شنودة بأنها كانت مليئة بالصعاب، وأنه كان وطنيًّا وعالمًا وشاعرًا.
بينما أكد الدكتور محمد شريف، رئيس جامعة المنيا خلال الحفل، أن البابا شنوده ضرب مثالا للوطنية، فأقسم أن لا يزور القدس إلا بصحبة إخوانه المسلمين، معبرا عن أمنيته أن يخلفه من يسير على دربه.
بينما قال الدكتور علاء رزق أن البابا شنوده كان بمثابة السد العالي لمصر وقضى علي الفتنه التي كادت تلتهم مصر في براثنها، مؤكدا أن مصرنا أصبحت علي المحك ولابد من شخص في قامة البابا شنودة.
أما زكريا حنيين، ممثل الهيئه العامة للشبان المسيحية بالقاهرة، فقد أشار إلى أن البابا كان دائم التأكيد علي رفض التدخل الأجنبي فى مصر، موضحا أن الجنازة الأسطوريه التي أقيمت للبابا عكست مدى الحب الذي يكنّه جميع أطياف الشعب المصري له، والذي كان مثلا أمام العالم بأسره.
وأكد عادل رمزي المحامي المعروف، رئيس مجلس إدارة جمعيه الشبان المسيحية، أن البابا شنودة طالب أقباط مصر بعدم زيارة القدس مشاركة من الكنيسه للاتجاه العام للسياسة، مضيفا أن البابا شنوده في السماء يدعو لمصر أن تتقدم ويرفع عنها الغمة، حسب قوله.
وقال الدكتور أحمد عليوة، نقيب الصيادلة بالمنيا: إن البابا جسّد مشاعر المصريين جميعا بقوله "مصر وطن يعيش فينا"، وقد كان مقصدا في كل الأزمات، متمنيا أن يخلف البابا رجل في وطنيته، مشيرا إلى أن البابا منع زيارة القدس إجبارًا للعروبه والوطنيه وبعد وفاته حاول البعض فض الالتزام إلا أن الكنيسه أبت وأظهرت التزامها، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى التعايش والمواطنة، لأنه لن يستغني أحد منا عن وطنه.