القاهرة : استضافت مؤسسة "الأهرام" المصرية الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذي رأس جريدة الأهرام عام 1957، وحتى عام 1974. ووفقا للصحيفة المصرية، أجرى لبيب السباعي رئيس مجلس إدارة الصحيفة حوارا مع هيكل نشر على ثلاث حلقات، أيام 13و15و17 مايو الجاري، وتطرق فيه للحديث عن ثروة الرئيس السابق. وعلى إثر نشر الحديث أرسل جهاز الكسب غير المشروع، استدعاء لهيكل وهو وزير سابق، لسماع شهادته حول ثروة الرئيس السابق يوم الإثنين القادم. انتقد هيكل الذي عرف بمعارضته لنظام الرئيس السابق حسني مبارك بعض ما يكتب عن مبارك، قائلا إنه غير موافق على كثير مما يكتب، كما انتقد حذف اسم مبارك من كتب التاريخ، قائلا إن 30 عاما من تاريخ مصر لا يمكن لأحد أن يحذفها بسهولة، وأن هذا تقليد فرعوني أن يمحو كل فرعون اسم من قبله من المعابد. وقد استمر لقاء هيكل بصحفيي الأهرام نحو ساعة ونصف بحضور لبيب السباعي رئيس مجلس الإدارة وعبدالعظيم حماد رئيس التحرير، وبحضور الشاعر الكبير فاروق جويدة، وعدد من قدامى الصحفيين في الأهرام. وأشاد هيكل بقيادات الأهرام المتعاقبة، قائلا إن كل من جاء في هذه المؤسسة بذل جهدا قدر ما استطاع، وأن الجميع قد أدرك أنه أمام كيان أكبر سوف يبقى، مع تغير الأشخاص. ووصف هيكل الذي يعتبر أعلى الكتاب العرب أجرا، وضع الصحافة المصرية بالمفزع، وقال إن هناك مشاكل تواجه الصحافة القومية والخاصة، لكنه رأى أن إعلام الكلمة المطبوعة ستظل له اليد العليا، في منطقة تقدس الحرف المطبوع، حتى مع تفهمه لمطالب إفساح المجال للصحافة الإلكترونية. ولفت هيكل الذي كان مستشارا للرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات إلى أنه لا يحبذ كثرة أعمدة الرأي في الأهرام وأن مستقبل الأهرام مرهون بالخبر وتحليله والغوص فيه، ويجئ الرأي بعد ذلك، على أن يكون المقال مرتكزا على قاعدة الخبر. وطالب هيكل أن يتم التجديد في الأهرام الذي تأسس سنة 1875 ببطء وليس بطريقة العمليات الجراحية. ورد هيكل على أسئلة عدد من صحفيي الأهرام وأشار إلى أن مستقبل مصر مرهون بثلاثة اتجاهات تمثل منظومة عمل الدولة المصرية في المستقبل، وهي إقرار العدل الاجتماعي، والتنمية، وأن تكون مصر موصولة بالعالم العربي، وأن تكون فاعلة في الساحة الدولية.