تقام اليوم المباراة الساخنة بين فريقي "إنبي" و"ليديا" بطل بوروندي في تمام السابعة مساء بإستاد جهاز الرياضة العسكري، وذلك في إطار لقاء العودة للدور ال32 للبطولة الكونفيدرالية. يدير اللقاء طاقم تحكيم اثيوبي ،يدخل انبي اللقاء وهو يمتلك فرصتين لتخطي هذا الدور وهما الفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي معتمدا علي النتيجة الايجابية التي حققها في لقاء الذهاب بالتعادل الايجابي 1-1 ، وهو ما بث الطمأنية في نفوس الجماهير المصرية بمختلف ميولها وجعل الاغلبية من الخبراء والنقاد الرياضيين يتكهنون بحجز الفريق البترولي بطاقة التأهل كأول فريق مصري يتخطي هذا الدور.وذلك نقلا عن الجمهورية.
ورغم التفاؤل الشديد الذي يسود الجميع الا أن هذه النظرة يخشاها الجهاز الفني بقيادة حسام البدري في أن تنقلب ضد فريقه بتسرب الغرور والثقة الزائد لدي لاعبيه، ومن هذا المنطلق كانت توجيهاته واضحه للجميع بعدم النظر لنتيجة مباراة الذهاب ،وخوض المباراة كأنها نهائي كأس ،بالاضافة إلي تحذيرهم من الانسياق وراء التصريحات التي سبقت اللقاء وسهلت من مهمة الفريق.
وحرص الجهاز الفني علي رفع الروح المعنوية للاعبين وابعادهم في الفترة الأخيرة وتحديدا منذ اكتمال الصفوف بعودة الدوليين عن الاجواء المحيطة باللقاء سواء بمنعهم من معرفة اخبار اقامة المباراة من عدمها أو التحدث في وسائل الإعلام ، فضلا عن تكثيف أحاديثه الجانبية مع اللاعبين كلا منهم علي انفراد لتحديد مهام كل لاعب حسب الخطة ،وادخالهم في اجواء اللقاء مبكرا.
ويعتبر الفريق من الناحية النظرية ظروفه الحالية أفضل بكثير عما كان عليه قبل لقاء الذهاب، بعودة المصابين أمثال رامي صبري واسامة رجب والذي يعول عليهما البدري مسئولية كبيرة في الخطوط الخلفية، بالاضافة إلي اكتساب أغلب اللاعبين فورمة المباريات لاسيما وأن الفترة الماضية شهدت انضمام بعض اللاعبين للمنتخب الاول والاوليمبي مثل احمد عبدالظاهر وعمرو الحلواني ومحمد شعبان ومحمد ناصف واحمد روؤف ومحمد صبحي وصالح جمعه وعلي لطفي، مما زادهم احتكاك أقوي.
استعدادات الفريق لم تتوقف وبدأت منذ عودة الفريق من بوروندي مباشرة حيث حرص البدري علي زيادة الجرعات التدريبية والتنوع الخططي مع اقامة المباريات الودية التي اطمأن من خلالها علي حالة لاعبيه الفنية والبدنية، ومنح الفرصة للاغلبية من المجموعة المقيده بالقائمة الافريقية لانتقاء العناصر المميزة لخوض اللقاء .
ورغم السرية التي يفرضها البدري علي التشيكل المنتظر الا أنه حسب سير التدريبات الماضية لن يخرج عن علي لطفي في حراسة المرمي وامامه المخضرم عمرو فهيم ، ومانو في الناحية اليسري محمد ناصف واسامة رجب في الناحية اليمني، وفي الارتكاز يلعب البدري بالثنائي محمد شعبان ونادر العشري، وامامهما محمد صبحي وعمرو الحلواني وفي الامام احمد عبدالظاهر واحمد رؤوف .
أما الفريق المنافس فيأمل في تحقيق المفاجأة والفوز بالمباراة ،ويسعي الفريق البوروندي علي الاقل للوصول لضربات الجزاء علي امل محالفه الحظ له والتغلب علي الفريق البترولي، وقد يعتمد الجهاز الفني علي الهجمات المرتدة مع تأمين الدفاع لافساد محاولات انبي مبكرا، وكان الفريق قد أدي مرانه امس في سرية تامة ،ورفض حضور وسائل الاعلام مرانه.