اهتمت الصحف المصرية الصادرة في القاهرة صباح اليوم الخميس بسباق الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، وأبرزت نبأ فشل المفاوضات لعودة المنسحبين من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. وذكرت صحيفة الشروق أن الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، والمشرف على الحملة الانتخابية للمهندس خيرت الشاطر، أكد أن الشاطر سوف يتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، اليوم ، مشيرة إلى أن الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قدم إلى اللجنة العليا للانتخابات أوراق ترشحه رسميا التى تتضمن 42 تأييدًا من أعضاء مجلسي الشعب والشورى.
وأشارت صحيفة المصري اليوم إلى أنه بعد العاصفة التى أثارتها فى الساحة السياسية بترشيحها المهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة، دخلت جماعة «الإخوان المسلمين» مرحلة تحسين صورتها على الساحتين الداخلية والخارجية، وتبرير دخول «الشاطر» السباق الرئاسى، ونفى الشائعات التى طالته، حيث أكد «الشاطر» نفسه عدم وجود صفقة مع المجلس العسكرى وراء ترشحه. بموازاة ذلك تتجه الجماعة إلى تقليل مخاوف الغرب من احتمال تولى مرشحها منصب رئيس أكبر دولة بالشرق الأوسط، عبر إرسالها وفداً إلى الولاياتالمتحدة، بدأ، أمس الأول، زيارة تستغرق أسبوعاً يلتقى خلالها مسؤولين فى البيت الأبيض.
كما نقلت المصري اليوم عن حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قوله: إنه تقدم بدعوى ضد وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أمام مجلس الدولة، مطالبا بإلزام وزير الداخلية بإصدار شهادة بعدم ازدواجية جنسية والدته، وعدم حصولها على الجنسية الأمريكية أوأي جنسية أخرى.
بدورها، نوهت الجمهورية بإعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان أن اليوم 26 لسباق انتخاب رئيس مصر شهد إقبالا قليلا من راغبي سحب الملفات وبلغ عدد الذين سحبوا أوراق الترشيح أمس 17 مواطنا من مختلف فئات الشعب ليصل بذلك إجمالي ساحبي الملفات 2277 ، فيما وصل عدد عدد المتقدمين رسميا إلى 11 مرشحًا من الأحزاب السياسية والمستقلين.
وأشارت صحيفة الأهرام إلى أن الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستورى فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه أن المرشحين للرئاسة الذين حصلوا على عفو ، لايجوز لهم ترشيح أنفسهم لخضوعهم لعقوبة الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية ، ومنها حق الانتخاب والترشح، ما لم يرد إليهم الاعتبار بشكل قضائي، لافتا إلى ضرورة مرور ست سنوات عن صدور قرار العفو.
من جهتها، نقلت الأخبار عن مصادر قانونية مسئولة تأكيدها أن كلا من المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس الأركان ونائب رئيس المجلس العسكري أوأيا من أعضاء المجلس العسكري لا يحق لهم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أن من ضمن شروط الترشح علي منصب رئيس الجمهورية أن يكون المرشح ممن لهم حق الانتخاب.
وعلمت الأخبار من مصادر مقربة أن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق قرر نهائيا عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية، موضحة أن عدم استجابة سليمان لمطالب مؤيديه بالترشح ترجع إلي عدم ملاءمة الأجواء الحالية لخوض معركة الانتخابات الرئاسية.
وعنونت الاهرام على صفحتها الأولى (المنسحبون من "التأسيسية" يصرون على حلها وإعادة انتخاب أعضائها) ، وأبرزت الصحيفة تأكيد الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب والقيادي الإخواني فشل المفاوضات مع المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور، بسبب إصرارهم على حل الجمعية وإعادة انتخابها مرة أخرى وفق معايير جديدة.
واهتمت المصري اليوم بتأكيد الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر والأنبا باخوميوس القائم بأعمال بطريرك الكرازة المرقسية ، فى لقاء مشترك بمقر مشيخة الأزهر، ضرورة تمثيل جميع طوائف الشعب الشعب فى الجمعية التأسيسية للدستور، واتفقا على أن "الديمقراطية والتوافق السياسي لايعنيان أبدا ديكتاتورية الأغلبية".
وفى نفس السياق، ركزت "الدستور" على مطالبة المستشار محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشورى بإعادة هيكلة اللجنة التأسيسية، بحيث تشمل جميع طوائف الشعب المصري ، وتضم الشخصيات والكفاءات التى تم استبعادها، مشددا على أن اللجنة بتشكيلها الحالى لايجوز لها عمل دستور بعد انسحاب عدد كبير من أعضائها على رأسهم الازهر والمحكمة الدستورية.
وأشارت الأخبار إلى أن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد بحثت فى ثاني اجتماعاتها الاعتذارات الأخيرة عن المشاركة في اللجنة، وإمكانية إحلال عدد من أعضاء القائمة الاحتياطية بدلا منهم ،كما استمعت إلى تقرير من لجنة الوساطة التي شكلت من أعضاء اللجنة للتفاوض مع المنسحبين.
كما أبرزت صحيفة "الجمهورية" موافقة مجلس الوزراء برئاسة د.كمال الجنزورى على إجراء حركة ترقيات الرسوب الوظيفي للعاملين المدنيين بالدولة اعتبارًا من أول أبريل الحالى لمن أتموا المدة البينية اللازمة للترقية في 31 مارس الماضي وتحمل الموازنة العامة للدولة التكلفة المترتبة علي تلك الترقية، حيث يستفيد منها 400 ألف موظف في الجهاز الإداري للدولة مما ينعكس على حياتهم الوظيفية والمعيشية.
واهتمت الأخبار بتأكيد الدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشوري انه لا يوجد دستور معد في الدرج، نافيًا تصريحات الدكتور صبحي صالح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب حول أن الاستفتاء علي الدستور سيجري بعد شهرين، وقال: إن الدستور لن يكتب في الظل وإن الشعب كله سيستفتي عليه وهذه عملية ستستغرق وقتا طويلا.
وفى موضوع آخر، ذكرت الأهرام، وفقا لمصادر بريطانية، أن وحدة تجميد الأرصة بوزارة الخزانة البريطانية اكتشفت وجود نحو 45 مليون جنيه استرليني (نحو 450 مليون جنيه مصري) خلال الفترة الماضية، وتم إبلاغ القاهرة بتجميد تلك الأموال ليصل حجم الأرصدة والأصول المجمدة فى بريطانيا إلى 85 مليون جنيه استرليني (850 مليون جنيه مصري).
وعلمت الوفد الأسبوعي وفقا لمصدر رفيع المستوى، أن سوزان ثابت حرم الرئيس السابق كثفت زيارتها لنجليها علاء وجمال مبارك، بمحبسها فى سجن طرة لإقناعهما بالتنازل عن ثروتهما لصالح الدولة.
وأشارت "المصري اليوم" إلى تظاهر الآلاف من أعضاء ألتراس أهلاوي بالاعلام والطبول فى القاهرة و7 محافظات للمطالبة بسرعة القصاص من المتهمين فى أحداث بورسعيد التى راح ضحيتها 74 مشجعا.
ونوهت "الشروق" بأن المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل حسم الخلافات باختيار قصر ثقافة الإسماعيلية مكانا للمحاكمة التى تبدأ أولى جلساتها 17 أبريل الجارى، بعد رفض الداخلية انعقادها فى أكاديمية الشرطة خشية وقوع اشباكات بين الألتراس والمتهمين.