الجزائر: كلف الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة رئيس المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي، أعلى هيئة استشارية اقتصادية واجتماعية في الجزائر، محمد الصغير باباس بتمثليه في أعمال المنتدى العالمي الثاني حول الإستثمارات في الصين والذى يبدأ غداً ويستغرق ثلاثة أيام فى مدينة إكسيامين. وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن المنتدى العالمي سيتناول دراسة وضعية الإستثمارات الدولية بعد الأزمة الإقتصادية والمالية، وسيولي المنتدي اهتماماً خاصاً للإستثمارات في إطار تحقيق أهداف الألفية للتنمية من أجل تطوير تنمية مستدامة ومنصفة. وأكد ليو يوهي، سفير الصين في الجزائر، في حوار مع صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، أن المستثمرين الصينيين يرغبون في الحصول على أفضل رؤية حول المناخ الإقتصادي والمالي في الجزائر، مشيراً إلى أن هؤلاء " بحاجة لفهم أولويات التطور الإقتصادي بالنسبة للحكومة الجزائرية، وما هو النمط الإقتصادي الذي تريد تجسيده لتنفيذ أهدافها ؟". وشدّد يوهي على وجود رغبة مشتركة بين الجزائر والصين لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بينهما، والجزائر تملك قدرات هائلة وهذا يهم الصين بداهة، كما أوردت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وكانت الحكومة الجزائرية قد اتخذت إجراءات اقتصادية حمائية، فرضت من خلالها على المستثمرين الأجانب منح 30% من رأسمال شركاتهم لشريك جزائري بالنسبة لشركات التصدير والإستيراد، بالإضافة إلى منح 51% من رأسمال أي مشروع استثماري أجنبي لشريك جزائري، وفرضت على الشركات الأجنبية إعادة استثمار جزء كبير من أرباحها في الجزائر، فضلاً عن منح حق الشفعة للحكومة الجزائرية في حال رغب أي مستثمر أجنبي بيع أصوله. الجدير بالذكر أن الجزائر تعتزم استثمار 286 مليار دولار أمريكي في القطاع العمومي في الفترة ما بين 2010-2014.