أجرت نيابة المطرية تحقيقاتها فى إصابة 3تلاميذ باختناق داخل مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بالمطرية، وتبين أن قرارات الناظرة التى أصدرتها بالنزول من سلم واحد فى الفسحة أدى إلى تكدس التلاميذ ووقوع الحادث. تولى التحقيق أحمد عبد السلام وكيل أول النيابة وأمر باستدعاء ناظرة المدرسة، وكشفت التحريات عن أن المدرسين فوجئوا بالناظرة تنبه عليهم بإنزال التلاميذ من أحد السلالم فى الفسحة دون استخدام باقى السلالم، وتساقطوا على بعضهم البعض أثناء نزولهم، نظرا لأعدادهم الكبيرة التى تجاوزت الألف وصغر سنهم.
البداية عندما تلقى مأمور قسم شرطة المطرية إخطارا من مستشفى المطرية باستقباله هبة محمد حسين 8 سنوات طالبة بالصف الأول الابتدائي فى حالة غيبوبة تامة ومصابة بكدمات في الوجه ومختلف أنحاء الجسم، وعمرو أحمد أبو الخير 9سنوات في الصف الثاني الابتدائي، حالته غير مستقرة ومصابا بكدمات وجروح في الوجه وتم إدخالهما العناية المركزة وحسن ماهر 8سنوات مصاب بكدمات تم إجراء الإسعافات اللازمة لهم وإفاقتهم، وتبين أن جميع المصابين من تلاميذ مدرسة ابتدائي بالمطرية وأن إصابتهم حدثت أثناء النزول على السلم في فترة الفسحة.
وأفادت التحريات التى أجرتها مباحث قسم المطرية، بأن ناظرة المدرسة أصدرت قرارا بنزول التلاميذ من أحد سلالم المدرسة ومنعهم من الاقتراب من السلالم الأخرى ونتيجة تكدسهم تساقطوا وأصيب عدد منهم.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأحاله اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة للنيابة، وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث، وتبين من المعاينة أن سلم المدرسة لا يستوعب نزول العدد الهائل من التلاميذ عليه في وقت واحد، وأكد شهود العيان من التلاميذ أنهم اعتادوا نزول جزء منهم من السلم الخلفي للمدرسة، لكن الناظرة منعتهم من النزول منه وتسبب ذلك في سقوطهم.
بينما أكد المدرسون المسئولون عن نزول التلاميذ في الفسحة أنهم معتادون إنزالهم في نظام ثابت منذ فترة نظرا لأن الأدوار العليا بها تلاميذ في الصف الأول والثاني الابتدائي، وأنهم فوجئوا بالناظرة تنبه عليهم بإنزالهم من سلم واحد فوقع الحادث.